طالب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، وزارة الخارجية الجزائري بالرد على تصريحات وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السياسي، مشيرا إلى أنه "لا يمكن أن نقبل بأن يتجرأ الانقلابي من مصر السيسي على الجزائر من خلال تصريحاته". شدد مقري الجمعة، في كلمته الافتتاحية أثناء ندوة المتخبين بمقر الحركة، على ضرورة أن يكون لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية ردة فعل على تصريحات وزير الدفاع المصري السابق والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، المشير عبد الفتاح السيسي، مطالبا المسؤولين ب"عدم السكوت" والرد على مثل هذه التصريحات، حيث قال السيسي خلال لقائه بأعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية، "بإمكاني غزو الجزائر في ظرف ثلاثة أيام". وفتح مقري النار على المرشح للرئاسيات في مصر و وصفه ب"الدموي الذي نفذ الانقلاب"، وقال إنه "يهددنا.. متعاون مع إسرائيل"، وخاطب مقري السيسي قائلا "فليعلم السيسي بأن هذه القضية لا تتعلق بالنظام وحده بل بالشعب كله"، كما اتهمه أيضا بالذي "باع بلاده وقتل الناس"، قبل أن يطالب وزارة الشؤون الخارجية بالرد واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد صاحب هذه التصريحات. ومن جهة أخرى، دعا مقري، السلطة لأن تتجنب ما وصفه "الصراع" مطالبا إياها بضرورة "العمل مع المعارضة" من أجل الانتقال الديمقراطي"، كما حدد المتحدث أولويات السلطة لتحقيق "الإصلاح" إذا أرادت ذلك، وهذا من خلال تفكيك شبكات الفساد ومواجهة المفسدين في المدى القريب، قبل أن يتهم هذه الأخيرة كونها تريد –حسبه- استنزاف موارد البلاد و"ترهن مستقبلها للخارج" في ظل غياب الرؤية الاقتصادية وهو ما اعتبره "منافيا للوطنية". وفي ذات السياق قال مقري أن المعارضة تنظم نفسها وتصنع البديل في إطار الحوار و في نهاية المطاف "هو مشروع سياسي مشترك للمعارضة". مع العلم أن تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي تحضر منتصف الشهر الجاري لندوة وطنية من المنتظر أن تشارك فيها العديد من الشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني بالإضافة لبعض المرشحين للرئاسيات السابقة.