انتقد رئيس حركة مجتمع السلم الدكتور عبد الرزاق مقري في تجمع له أمس بقاعة الأفراح بولاية الشلف تشتت الأحزاب وانقساماتها وضعف أداءها في مراقبة المال العام والمنظومة التربوية والصحة المريضتين، معتبرا التعاون ونبذ الإشاعات والتكفل بمطالب سكان ولايات الجنوب من أهم دعائم الوحدة والتداول على السلطة في ظل دستور توافقي يضمن سلامة الوطن حسب قوله. وجه الرقم الأول في «حمس» رسائل انتقاد لوضع أحزاب التيار الوطني والديمقراطي في إشارة إلى التشتت والانقسامات والصراعات الحادة داخل صفوفها بتوجهاتها، وهي حالة حسب مقري لا تخدم الوطن ووحدته وطموح الشعب الذي أصبح بحاجة إلى التجدد ونهضة مبنية على الثقة وتجميع الإمكانيات والقدرات التي هي في الأساس من المهام الأساسية والنبيلة والأهداف الكبرى في عملية إنشاء هذه الأحزاب التي انشغلت بصراعاتها وتشرذمها الداخلي وتناست وهمشت بالمقابل القضايا المصيرية للوطن والشعب الذي نسعى جميعا لخدمته رغم توجهاتنا المختلفة». وأطلق بالمناسبة مبادرة الصلح وترميم بيت الحركة الذي تعرض إلى هزات جعلت بعض كوادره تغادر صفوفها وتنشئ أحزابا في تلميح لحزب عمر غول، فالتشتت وضعف الأحزاب وصراعاتها خطر على الوطن ولا يحقق التداول على السلطة حسب تصريحه. ودعا زعيم «حمس» الذي كان مرفوقا بالرئيس السابق أبو جرة سلطاني إلى نبذ الخلافات وتحمل المسؤولية ومعالجة المعضلات في هدوء كما هو الحال في الاحتجاجات الجارية في ولاياتنا بالجنوب، فالتكفل بالانشغالات المطروحة يعد صمام ضد كل ما من شأنه أن يحدث انزلاقا خطيرا. وأفاد في نفس السياق، بأن الرقابة من طرف الأحزاب على المال العام وتراجع مداخيل البترول مسألة مكفولة للطبقة السياسية التي ينبغي أن تتعاون فيما بينها لإنقاذ الوطن.