قضت العاصمة أول أمس ليلة بيضاء حيث أقام أنصار فريق مولودية الجزائر احتفالات صاخبة، عبروا فيها عن فرحتهم بتتويج فريقهم بكأس الجمهورية السابعة على حساب الغريم فريق شبيبة القبائل. فتسجيل اللاعب غربي ضربة الجزاء الخامسة في مرمى حارس الشبيبة مليك عسلة كان بمثابة إعلان انطلاق أفراح أنصار المولودية من ملعب البليدة لتصل إلى العاصمة تم في مختلف معاقل أنصار المولودية عبر ولايات الوطن. اجتاحت مواكب أنصار فريق مولودية الجزائر في بداية السهرة شوارع العاصمة احتفالا بفوز فريقهم في نهائي كأس الجزائر، ليظفر بذلك بسابع تتويج له في هذه المنافسة. وعمت مظاهر الفرحة إثر الضربة الموفقة لصبري غربي التي حررت آلاف الأنصار من قلقهم حيث خرجوا بصفة عفوية للتعبير عن فرحتهم بعد مقابلة شدت أعصابهم ولم تحسم نتيجتها إلا بعد الضربات الترجيحية 5-4 التي تلت التعادل 1-1 بعد مقابلة دامت 120 دقيقة. هذا وقد ساد جو احتفائي أحياء العاصمة التي خرجت من الصمت الذي خيم عليها في أول أيام شهر ماي، وما فتئ عدد مواكب أنصار مولودية الجزائر يتعزز باتجاه الساحات الرئيسية للعاصمة سيما المقبلين منهم من مدينة الورود بعد أن شهدوا انتصار فريقهم وتتويجهم بالسابعة، وبدا الاحتفال كعرفان وتحية لأداء زملاء المدافع أمين أكساس صمام دفاع العميد الذي حارب طيلة اللقاء واختير رجل اللقاء.. وأخذ عدد كبير من الجماهير في الغناء والرقص وترديد أغاني المولودية إلى جانب الهتافات التقليدية التي تمتدح الفريق.. خيبة أمل في تيزي وزو وأجواء جنائزية تعم المنطقة وكانت الأجواء مختلفة تماما في تيزي وزو المدينة التي تزينت قبل النهائي ولم تنم طيلة الأسبوع. حيث بدت تيزي وزو بعيدة عن أجواء الفرحة والصخب الموجودة في الجزائر. وكان الحزن باديا على وجوه مناصري الكناري الذين لم يتقبلوا الهزيمة بعدما ظنوا أن فريقهم الذي سيطر على المباراة هو الذي سيفوز. وبدأت المباراة بشكل جيد بالنسبة للآلاف من جماهير القبائل الذين احتشدوا في ساحات القبائل مرتدين قمصان الفريق ذات اللونين الأصفر والأخضر، بعد أن سيطر فريقهم على مجريات اللقاء، لكن الخيبة سقطت على القبائل بعد تضييع ريال الضربة الأولى وتسجيل صبري غربي للركلة الأخيرة. اعتداءات بعد اللقاء ووفاة مناصر بحي بلوزداد بعد نهاية العرس الكروي وتتويج العميد، خرج الشناوة من الملعب فرحين بهذا التتويج بالأغاني والرقص في أحياء البليدة، ما قوبل ببعض الاعتداءات المعزولة من طرف بعض المجهولين، كما تعرضت حافلة نقل الأنصار إلى تحطيم بالحجارة بسبب الرشق العمدي، لكن تدخل الأمن حال دون وقوع إصابات. وحسب شهود عيان، لقي مناصر من المولودية حتفه في شارع بلكور بالعاصمة بعد تعرضه لإصابة في الرأس بالحجارة عندما كان يحتفل رفقة أبيه بالتتويج.