عاشت مختلف مدن ولاية تيزي وزو، ليلة أمس، على وقع الاحتفالات بتتويج شبيبة القبائل بلقب كأس الجزائر في طبعتها ال,47 حيث استمرت الأجواء الاحتفالية الكبيرة لساعات متأخرة من الليل عبر كامل مناطق القبائل. ما إن أعلن الحكم عبيد شارف نهاية اللقاء بفوز شبيبة القبائل على اتحاد الحراش ورفع التاج للمرة الخامسة في مشوار ''الكناري''، حتى انفجر ملعب 5 جويلية بالعاصمة ودوت أصوات الجماهير المشجعة لفريق شبيبة القبائل من أركان المدرجات المخصصة لهم، رافعين الرايات والأعلام التي حملها الأنصار معهم للاحتفال بإنجاز رفقاء يونس الذي طال انتظاره. وقد هيأ آلاف أنصار الشبيبة القبائلية كل الوسائل المتاحة لإقامة احتفالات صاخبة للتعبير عن فرحتهم العارمة بهذا الإنجاز المميز، بحيث تم تزيين مدرجات الملعب باللونين الأصفر والأخضر وتعليق الرايات العملاقة. كما شرع آلاف المناصرين في تنظيم مواكب طويلة للسيارات ومختلف المركبات يجوبون كل معاقل المشجعين والمحبين بمختلف أحياء مدينة تيزي وزو، منها حي لمونديال وحي ليجوني، والمدينة العليا وثالة فيلاف وصولا إلى مناطق نائية وبعيدة عن عاصمة الولاية، على غرار مدن ذراع بن خدة وتيزي راشد والأربعاء ناث إيراثن، بحيث أقام المناصرون هناك أعراسا باهية وصنعوا الفرجة، حاملين معهم أعلام الفريق وصور القناص فارس حميتي، مطلقين العنان لمنبهات سياراتهم للتعبير عن الفرحة التي غمرتهم، لا سيما أن المنطقة لم تشهد احتفالات بمثل هذا الإنجاز الكبير والهام منذ ما يزيد عن 17 سنة كاملة. وكانت هذه الاحتفالات التي عاشتها الولاية، الليلة الماضية، بداية لعرس كبير سيقوم بتنظيمه أنصار ''الكناري''، في انتظار الحفل الكبير الذي وعد به الرئيس حناشي، مناصري فريقه في حال افتكاك الشبيبة كأس الجمهورية للمرة الخامسة في تاريخ الفريق.