تتجه أنظار الجمهور الكروي، يوم الخميس المقبل نحو مباراة السيدة الكأس، التي ستجمع بين فريقين شبيبة القبائل ومولودية العاصمة، حيث سيكون الكناري أمام مهمة صعبة من أجل التأكيد، بعدما تضاءلت حظوظه في البطولة الوطنية، في حين سيعمل العميد من أجل الظفر بالسيدة الكأس، والبطولة معا هذه المرة. أنصار الفريقين يصنعون الفرجة قبل المواجهة شرعت أنصار مولودية العاصمة وشبيبة القبائل للتحضيري كل طرف بطريقته الخاصة للموعد الكبير الذي يشد الأنفاس تحسبا لنهائي كأس الجمهورية الذي سيجرى يوم الغد على ملعب مصطفى تشاكر، ويقتنع كل طرف بأن السيدة الكأس لن تفلت من بين يديه. وفي انتظار التعرف على صاحب الحظ السعيد، تعيش العاصمة وتيزي وزو أجواء خاصة، لا تصنعها إلا المنافسة الأكثر شعبية في البلاد. عشاق العميد يُلبسون العاصمة حلة حمراء وخضراء تعيش معاقل أنصار مولودية العاصمة منذ عدة أيام على وقع التحضيرات لنهائي كأس الجمهورية الذي سيخوضه الفريق يوم الخميس المقبل. وتزينت شوارع باب الواد و سوسطارة و القصبة بالرايات الحمراء والخضراء، التي وضعت على جدران العمارات وفي الشرفات، والملاحظ هو أن أنصار العميد في الأسبوع الأخير قبل النهائي يجوبون كل ليلة شوارع العاصمة بقوافل من السيارات حاملين رايات بألوان الفريق، معبرين عن استعدادهم لغزو ملعب مصطفى تشاكر غدا، لمساندة فريقهم الذي يريد محو آثار آخر نهائي لعبه العميد بملعب 5 جويلية العام الماضي 2013 وخسره بهدف لصفر على يد اتحاد العاصمة. وقد عبر بعض الأنصار التي أقتربت منهم الصحافة في معاقل العميد عن نيتهم إقامة الأفراح لعدة ليالي في حال فوز فريقهم بالكأس السابعة غدا، واستعادة ذكريات سنة 2007 عندما تحصلت المولودية على آخر كاس لها، على حساب إتحاد العاصمة. معاقل العميد تعيش ليالٍ بيضاء وأهم ما تتميز به العاصمة وعلى الأخص شوارع باب الواد، والقصبة وساحة الشهداء وأحياء عين النعجة، القبة وعين البنيان، إقامة الأنصار لليالٍ بيضاء، بحيث يتجمعون في أماكن خاصة بهم، لترديد الأغاني الخاصة بالفريق العاصمي، معتمدين على بعض الآلات الموسيقية.. وعلى الرغم من أن بعض السكان أبدوا استياءهم من الأمر، إلا أنهم لم يتمكنوا من الاحتجاج، لعلمهم بأنه لا يمكن إيقاف فرحة الأنصار إلا بعد الفوز بالكأس بعد أيام أو أسابيع. هذا ويسعى بعض أنصار العميد إلى إنتاج أغان جديدة يمجدون من خلالها المشوار الاستثنائي للفريق هذا الموسم، وأداء اللاعبين والطاقمين الإداري والفني. الأجواء الاحتفالية أفادت التجار الأفراح التي تعيشها شوارع العاصمة ومعاقل العميد قبل نهائي كأس الجمهورية، تعرف نشاطا تجاريا على غير العادة، إذ استغل بعض التجار الفرصة لزيادة أرباحهم، فبالرغم من أن البعض منهم يبيع ألبسة رياضية بكل أنواعها، وأقمصة خاصة بجل الأندية الجزائرية وحتى الأوروبية، إلا أنهم عمدوا إلى عرض عدد كبير من أقمصة المولودية بمختلف أشكالها، وتحمل أسماء كل اللاعبين بالإضافة إلى قبعات بأشكال مختلفة. الألعاب النارية حاضرة بكثرة وكما هو معروف عن أنصار مولودية العاصمة استعمالهم الألعاب النارية بكل أنواعها، خاصة في المباريات الهامة، على غرار الشماريخ . كما لاحظنا خلال تجولنا بشوارع العاصمة أن مختلف التجار الشبان الذين يعرضون سلعهم على الطاولات في شوارع القبة مثلا يبيعون مختلف الألعاب النارية، وهي التي تلقى إقبالا كبيرا لدى مشجعي الفريق على الرغم من أن سعرها لا يقل عن 1000 دينار. أنصار العميد يتنافسون على أكبر الرايات ولعل أول ما لوحظ عند تجولنا في شوارع، هو الرايات العملاقة بألوان المولودية المعلقة على شرفات العمارات أو بين عمارتين، وقد منح ذلك منظرا أكثر جمالا لشارع جسر قسنطينة و القبة، وتحمل تلك الرايات صورا جميلة، ولم تعلق تلك الرايات العملاقة فقط بشارع المذكورة، بل حتى في المعاقل الأخرى التي يتواجد فيها مناصرو العميد بكثرة على غرار باب الواد والقصبة وسوسطارة وغيرها، وهو ما جعل العاصمة تعيش أياما غير عادية.للإشارة فإن تلك الرايات التي يتراوح طولها بين 40 و50 مترا من المحتمل أن تزين مدرجات ملعب مصطفى تشاكر غدا. أشرطة جديدة تسوّق في باب الواد والملاحظ أيضا أثناء تجولنا في معاقل أنصار العميد هو الكم الكبير من الأقراص المضغوطة والمتواجدة في طاولات تجار المناسبات، وتحمل آخر الأغاني التي تمجد الفريق، وهي تباع ب 100 دينار فقط، وهو ما سهل على محبي العميد اقتناءها، لسماع ما فيها في البيت أو في الأماكن الخاصة بالأنصار الذين يقيمون الليالي البيضاء استعدادا لحفل الغد بملعب تشاكر بالبليدة. أنصار الكناري تصنع الفرجة في تيزي وزو تزداد الأجواء الحماسية في أوساط مناصري فريق شبيبة القبائل مع اقتراب موعد إجراء اللقاء النهائي لحساب كأس الجزائر الذي سيجمع غدا الخميس المقبل بالبليدة بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر حيث تجندوا من أجل مساندة فريقهم. وبدأت في تيزي وزو موقع التقاء عشاق الكناري الأجواء الاحتفالية تتوسع تدريجيا على شرف السيدة الكأس حيث يقوم الأنصار عبر مختلف أحياء مدينة تيزي وزو منذ السبت الماضي بالتحضير لهذا الحدث الرياضي الهام. ويدور الحديث هذه الأيام حول هذا الموعد كون هذا اللقاء النهائي بين ناديين عريقين ومعروفين بالتنافس الرياضي فيما بينهما وأضحى حدثا بارزا في تاريخ كرة القدم الجزائرية ويعد بأن يكون شيقا من عدة جوانب سواء فوق أرضية الملعب أو بالمدرجات وعبر مختلف أرجاء البلاد التي يوجد فيها أنصار شبيبة القبائل ومولودية الجزائر. وتؤكد مجموعات الأنصار في تحاورها بالساحات العمومية على ضرورة تحقيق الفوز من قبل الشبيبة ولو أن أغلبيتهم لا تجرأ على التكهن بنتيجة هذه المواجهة الكروية أمام منافس سيعمل كل ما في وسعه لاستعادة سمعته في أعين أنصاره بعد إخفاقه في نهائيات الكأس للعام الماضي أمام فريق اتحاد الجزائر. مواكب السيارات لا تنتهي تجوب مواكب السيارات المزينة بالأعلام الصفراء والخضراء شوارع تيز وزو بدون انقطاع حيث أضحت الطابع اليومي للمدينة، فأينما سرت واتجهت في بلاد القبائل تشد سمعك وانتباهك المركبات المختلفة من سيارات وحافلات نقل جماعي وكذا دراجات نارية مختلفة الأعلام والرايات، تنطلق منها أغاني وأهازيج تعلن أن حدثا هاما ستشهده تيزي خلال هذه الأيام. الأحياء الشعبية و الدشور تصنع الفرجة وتحولت الأحياء الشعبية و الدشور بتيزي وزو أياما قبل موعد النهائي إلى خلايا نحل تعج بالحركة والنشاط وأصبحت شوارع أحياء أزفون و تقزيرت و بوغني ، سوقا مفتوحة لبيع كل ماله علاقة بالشبيبة من أعلام ورايات وأوشحة وقبعات وغيرها ويقصدها الآلاف من المواطنين برفقة أبنائهم لاقتناء ما يمكنهم. وتراوحت أسعار السلع بين 100 دج و150دج و50دج تقريبا بالنسبة لحاملي المفاتيح وأشرطة توضع على الرأس وعلى المعصم وغيرها، وتشهد هذه الفضاءات المفتوحة إقبالا كبيرا للسكان من جميع الأعمار لشراء كل هذه الأدوات وكذا الفرجة بعد أن تفنن أصحاب هذه المحلات والطاولات في عرض سلعهم الصفراء والسوداء الخاصة بالأنصار لتشجيع الكناري. ساحات مدن تيزي لا تتوقف عن الأغاني والأهازيج تعرف ساحات كثيرة في ولاية تيزي، إقبالا جماهيريا كبيرا مساء كل يوم لترديد الأغاني والأهازيج التي تشعل الحماس في مدرجات الملاعب أثناء مباريات الجياسكا ، كما حضر أنصار القبائل مجموعة جديدة من الأغاني، خاصة بنهائي الكأس ويعكف منذ مدة على حفظها وترديدها بساحات وسط المدينة مساء كل يوم. الصحافة بقوة في تيزي وزو ونزلت بمدينة تيزي عدة فرق صحفية تابعة للشاشات التلفزيون وكذا الإذاعة الوطنية من أجل نقل أجواء المدينة قبل اللقاء وبعده خاصة وأن مناصري شبيبة القبائل صنعوا صورا احتفالية لا نظير لها، وشبيهة بتلك التي تقام في أوروبا بعد التأهل لنهائي الكأس. أحياء تيزي تتزين بالأخضر والأصفر زينت المدينة بالألوان الخضراء والصفراء فيما علقت لافتة عملاقة تحمل صورة المغني الراحل معطوب الوناس (الذي كان من أكبر مناصري الشبيبة) بواجهة المتحف الولائي، حيث اتخذ أنصار النادي من ساحته الصغيرة مقرا عاما لهم. وتعيش مختلف أزقة المدينة على وقع الحدث حيث يحتل الأرصفة باعة الأعلام الصغيرة والأقمصة والقباعات وغيرها من الأغراض التي تحمل ألوان الشبيبة على وقع الموسيقى الصاخبة. أنصار الكناري ينتظرون الكأس السادسة ويعتبر الكثيرون أن أجمل هدية تقدمها لهم شبيبة القبائل تتمثل في الفوز بالكأس السادسة من نوعها تضاف إلى إنجازات النادي الذي شارك في تاريخه في تسع نهائيات وتحصل على خمسة كؤوس كان أولاها سنة 1977 ضد نصر حسين داي وآخرها سنة 2011 ضد اتحاد الحراش. لذا فإن رفقاء قائد الفريق علي ريال مدعوون إلى مضاعفة الجهود لإدخال الفرحة على أنصارهم وجلب الكأس إلى تيزي وزو حيث ينتظر تنظيم حفل كبير في حالة الفوز. ونفس الأجواء الحماسية تعيشها قرى الولاية، إذ يجري التحضير لهذا الموعد الرياضي. فالحديث يدور هذه الأيام في الساحات العمومية والمقاهي وفي الأوساط العائلية حول الكأس و يحلم الجميع بتنظيم ثماغرا (حفل)، للإشارة، فإن العديد من الأنصار، إستبقوا الأحداث وخصصوا مركبات لنقلهم إلى البليدة لمساندة فريقهم. آيت جودي يتحدى العميد ويؤكد مقابلة النهائي لا نلعبها بل نفوز بها تحدى عزالدين آيت جودي مدرب شبيبة القبائل، فريق مولودية العاصمة قائلا ننحن متفائلون بالفوز بكأس الجمهورية، وهذا التفاؤل نابع من كوننا حققنا الفوز في آخر نهائي لنا في هذه المنافسة، بخلاف الفريق المنافس الذي يبقى متأثرا بالهزيمة المرة التي تجرعها على يد اتحاد الجزائر الموسم المنصرم، وأضاف المتحدث مقابلة النهائي لا نلعبها بل نفوز بها بهذه القناعة سنخوض مواجهة يوم الخميس أمام مولودية الجزائر وبالنسبة لنا لا نؤمن إلا بالفوز بهذه المقابلة وكل احتمال آخر لا يوجد في مخيلتنا. ويبني مدرب تشكيلة الكناري ثقته هذه على الاستعدادات الكبيرة لكل عناصر تشكيلته باستثناء لاعب وسط الميدان قاسي صدقاوي المصاب على مستوى الكاحل. وعن المقابلة النهائية أوضح آيت جودي: هاجسي الوحيد مرتبط بالحالة الذهنية للاعبين لأنهم هم من سيكونون فوق أرضية الميدان و استعداداتهم النفسية و قوتهم الذهنية ستكون مهمة جدا في اللقاء ، مستطردا ثقتي كبيرة في أنهم سيكونون في الموعد وسيقدمون مقابلة جيدة . فحتى وان كانت هزيمة الشبيبة في الجولة السابقة, أمام أمل الأربعاء (4-3) كانت قد نالت نوعا ما من عزيمة وثقة مناصري الفريق، إلا أن المدرب ايت جودي يحرص على توجيه رسالة يطمئن فيها المناصرين عملا بالحكمة القائلة أن رب ضارة كانت نافعة . وأضاف المتحدث: في بعض الأحيان يكون من المستحسن تلقي ضربة موجعة، تساعدك على الاستفاقة والعودة بقوة، والهزيمة الأخيرة أمام أمل الأربعاء تأتي في هذا السياق وستساعدنا على خوض المقابلة النهائية بعزيمة وإصرار كبيرين . وعن حظوظ التشكيلتين في هاته المقابلة، أكد ايت جودي أن الشبيبة و المولودية ستدخلان المقابلة بحظوظ متساوية وان الفريق الذي سيتمكن من فتح باب التسجيل أولا سيكون الأقرب للتتويج بالكأس.وبالمناسبة أوضح آيت جودي ان إمكانية انتهاء هذه المقابلة بفوز المولودية لا يعني بأي حال من الأحوال نهاية العالم بالنسبة للشبيبة التي قطعت لحد الآن مشوارا يحق لها الافتخار به . بوعلي عازم على الفوز وينذر الكناري سيناريو مقابلة تيزي وزو لن يتكرر في النهائي أكد مدرب مولودية الجزائر، فؤاد بوعلي، أن عناصره تجاوزت بشكل كلي الهزيمة التي تلقاها فريقه على يد شبيبة القبائل (3-0) في البطولة، مؤكدا بالمقابل ان تشكيلته قد استخلصت الدروس اللازمة قبل مواجهة نفس المنافس يوم الخميس في مقابلة نهائي الطبعة ال50 من كأس الجمهورية لكرة القدم المقررة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وبهذا الخصوص، اوضح بوعلي ، لقد عشنا فترات صعبة بعد هزيمتنا في البطولة امام شبيبة القبائل، لكن مع مرور الايام تمكنت عناصر المولودية من تجاوز تلك الهزيمة و اقتنعوا أن اداءهم لم يكن سيء لكن الاخطاء الكثيرة التي ارتكبوها هي التي كانت وراء الهزيمة المرة التي تجرعها الفريق، وهي الاخطاء التي يتعين على المولودية عدم تكرارها في المقابلة النهائية من اجل التتويج باللقب .ومعلوم ان فريق مولودية الجزائر الذي نزل ضيفا على شبيبة القبائل في الجولة ال24 من عمر بطولة الرابطة المحترفة الاولى، كان يبني آمالا كبيرة في العودة بنقاط المباراة من اجل البقاء في المركز الثاني الذي يؤهله لمنافسة رابطة الابطال الافريقية. لكن شبيبة القبائل قالت كلمتها بقوة في هذه الجولة، وتجاوزت عقبة العميد بنتيجة ثقيلة (3-0).وعن هذه الهزيمة قال بوعلي: لقد قمنا بمعاينة هذه المقابلة عدة مرات، وقد اقتنع اللاعبون أن المنافس لم يكن احسن منهم رغم الفوز العريض الذي حققه، لكن بعض الأخطاء وقلة التوفيق من جانب المولودية ساعدت الشبيبة على التفوق، بدليل الفرص العديدة التي ضيعناها . نفاد التذاكر الخاصة بمناصري شبيبة القبائل في وقت قياسي نفذت التذاكر المخصصة لمناصري شبيبة القبائل في نهائي كاس الجزائر لكرة القدم أمام مولودية الجزائر،- المقرر ليوم الخميس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة،- في وقت قياسي بعد طرحها للبيع أمس بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حسب ادارة النادي القبائلي. وأوضح نفس المصدر أن المناصرين الوافدين من عدة نواحي من منطقة القبائل و من بعض ولايات الوطن, قد حرصوا على التواجد في أوقات مبكرة أمام باب ملعب اول نوفمبر بغية الحصول على التذاكرالخاصة بنهائي هذه المنافسة الشعبية. ومعلوم أن المئات من مناصري الشبيبة كانوا قد تجمعوا يوم الاثنين أمام شبابيك ملعب تيزي وزو، اعتقادا منهم ان عملية بيع التذاكر كانت ستنطلق في نفس اليوم. ويذكر أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، كانت قد أعلنت يوم الاربعاء المنصرم عن تخصيص 11 الف تذكرة لمناصري الفريقين، لكنها رفعت هذا العدد إلى 12 ألف لكل فريق بناء على طلب مسيري الشبيبة والمولودية.