أكد الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أمس، أن الحكومة الجديدة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ليس لها صلة بالمشاكل والرهانات التي يواجهها الجزائريون، كما لا يملك هذا الجهاز حسب سلطاني علاقة بالواقع السياسي. رفض أبوجرة وصف حكومة سلال الثالثة والأولى للرئيس بوتفليقة في عهدته الرابعة، بالتكنوقراطية وقال إنها حكومة إدارة وكفاءات وهي غير معنية بالمرحلة التي تمر بها الجزائر، معتبرا أن البلاد بحاجة اليوم إلى حكومة سياسية وحكومة توافقية تتفاهم فيها السلطة مع المعارضة بشأن أولويات المرحلة. وكشف سلطاني الذي يكثف من تحركاته السياسية أنه راسل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقدّم له مجموعة من النصائح. ورفض أبو جرة الكشف عن محتوى الرسالة. وحول إذا ما كان سيدلي بدلوه خلال مشاورات الدستور القادمة قال سلطاني ”سألتزم بما تقرره مؤسسات الحركة، ولن أذهب لتمثيل نفسي حتى ولو تلقيت دعوة”. ودعا سلطاني السلطة القائمة إلى ضرورة الإسراع في مد يدها لضمائر المجموعة الوطنية وعناصر الوحدة الأساسية لتأمين وطن مازال الجميع متفق على حمايته وخدمته في أجواء الحرية والشفافية والمحافظة على سيادته واستقراره، وذلك بإدراج أشواق الشعب في سياق التحولات الكبرى التي لم تعد تسمح باحتكار السلطة واكتناز الثروة ولا بتدويرهما.