حذر الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، من الاستمرار في قمع الحريات، وأشار إلى أن الأمر سيتحول إلى تيار شعبي عارم، مؤكدا أن اتساع دائرة العزوف واليأس من الفعل الانتخابي يتحمل صناع القرار تبعاته. وقال سلطاني، في رسالته تحت عنوان ”لن يتوقف قطار الوطن في محطة 17 أفريل”، إنه ”أصبحت مقتنعا أكثر من أي وقت مضى، بأن وطننا في خطر، وصرت أرى واجبا وطنيا أن أحذر من الانزلاقات المحتملة قبل أن يقع الفأس على الرأس”، محذرا من قمع الحريات لأن ”الفعل المعزول” للوقفات الاحتجاجية، قد يتحول إلى تيار شعبي عارم، وأن سقوط أول ضحية برصاص طائش، لا قدر الله، سوف يستدعي ما حصل في الجوار ويقفز بالجميع فوق كوابح المأساة الوطنية. وأضاف المتحدث أن فرز المواطنين إداريا على أساس ”الولاء الانتخابي”، سوف يؤسس لسابقة خطيرة على الوحدة الوطنية وعلى مستقبل الأجيال، مشيرا إلى أن اتساع دائرة العزوف واليأس من الفعل الانتخابي، يتحمل صناع القرار تبعاته، وطالب السلطة القائمة بأن تسارع بمد يدها لضمائر المجموعة الوطنية وعناصر الوحدة الأساسية لتستدرك الفرص الضائعة وتجمع الطاقات المهدرة وتدفع باتجاه الخلاص الوطني لتأمين وطن مازال الجميع متفقين على حمايته وخدمته في أجواء الحرية والشفافية والمحافظة على سيادته واستقراره، وذلك بإدراج أشواق الشعب في سياق التحولات الكبرى التي لم تعد تسمح باحتكار السلطة واكتناز الثروة ولا بتدويرهما على الحواشي وترديد أسطوانة قديمة لم تعد أغانيها تستدر عطف أحد ناهيك عن أن تستفز وطنيته.