عادت حمى حرب الأحياء للتفشي مرة أخرى عبر بلديتي البوني وعنابة وسط، حيث تم تسجيل اندلاع مواجهات بين شباب حي سيدي حرب في وسط المدينة باستخدام السيوف والقضبان الحديدية. أسفرت المشادات على وقوع أكثر من 10 جرحى وتوقيف قرابة ال16 فردا لاستجوابهم حول الوقائع الأليمة، ليتكرر المشهد المؤسف مرة أخرى بحي بوخضرة نهاية الأسبوع الفارط، أين تم إحراق منزل عقب مواجهات دامية تم استعمال مختلف أنواع الأسلحة البيضاء لتصفية حسابات بين أزيد من 50 شخصا بين شباب وكهول. وبين سيدي حرب وبوخضرة تصنع العديد من الأحياء الشعبية خصوصا الفقيرة منها قانونها الخاص في ولاية عنابة، بعيدا عن مصالح الأمن التي يأتي تدخلها دائما متأخرا بعد فرار العناصر القيادية لمثل هذه المواجهات الدامية والتي كانت السنة الفارطة وراء مقتل 3 أشخاص جراء طعنهم بسكاكين وسيوف، لتعود المشاهد المأساوية مرة أخرى كي تهز أمن المواطنين الذين عبروا عن تخوفهم الكبير من انتشار عصابات متخصصة في الضرب والاعتداء لصالح أشخاص معينين، مؤكدين مطالبهم بضرورة تفعيل النشاط الأمني لوضع حد لحروب الأحياء التي ساهمت في نشر الرعب والخوف في أوساط السكان.