لازالت أحياء وسط عنابة تعاني من الانتشار المذهل لعصابات الاعتداءات باستعمال الأسلحة البيضاء التي كانت إلى غاية ليلة أول أمس وراء تنفيذ جريمة قتل باستعمال آلة حادة في حق سيدة لا تفوق سنها 50 سنة، حيث تم ذبحها من الوريد إلى الوريد بمنزلها الكائن بحي الفخارين. وكانت ابنة الضحية، قد اكتشفت جثة والدتها في حدود الساعة الرابعة، عندما همت بالعودة إلى المنزل لتقوم بإبلاغ السلطات الأمنية، التي باشرت تحقيقات في ملابسات الواقعة التي تعد الثانية من نوعها بعد جريمة مشابهة ارتكبت الشهر الفارط في حق زوج وزوجته يقيمان بشقة تابعة لوكالة عدل وسط بلدية عنابة. من جانب آخر، كان حي مرسيس هو الآخر على موعد مع جريمة طعن شاب في 25 من عمره تمت عملية نقله على جناح السرعة لمستشفى ابن رشد، كما تسبب مسبوق قضائيا صادر في حقه 50 حكما بالقبض، في إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة بحي سيدي حرب بعد اندلاع مواجهات دامية استعمل خلالها سيفا لمواجهة خصومه. وأمام تفاقم حالات الاعتداء المنفذة في حق مواطنين أبرياء لم تجد السلطات الأمنية الولائية من حل لمواجهة الظاهرة التي هي في توسع كبير، سوى إقامة مراكز أمنية جوارية بأكثر الأحياء خطورة، وتعزيز التواجد الأمني بوسط المدينة، غير أنه ورغم هذه التعزيزات وفي انتظار إقامة هذه المراكز، تبقى ظاهرة الاعتداءات باستعمال السيوف والسكاكين الوسيلة الأكثر انتشارا لتصفية الحسابات واختلاس الممتلكات. ففي هذا الشأن سجلت المصالح الأمنية في سابقة هي الأولى من نوعها 3000 اعتداء في أقل من سنة، وتورط أكثر من 1500 شخص بجنح وجرائم ينتظر أن يفصل فيها القضاء خلال الأيام القليلة القادمة.