علمت ”الفجر” من مصادر مطلعة أن مصالح مكافحة الإرهاب للجيش الشعبي الوطني، أحبطت بحر الأسبوع الماضي، مخططات لضرب عدة مواقع استراتيجية بجنوب البلاد، على غرار حقول ومنشآت نفطية، وهي المخططات التي كانت تحضر لها عناصر إرهابية أجنبية ناشطة على الحدود مع ليبيا ومالي، تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهي العناصر التي فشلت في اختراق التراب الوطني من ولاية تمنراست. ونقلت نفس المصادر أن المجموعة الإرهابية الأجنبية المشكلة من إرهابيين من جنسيات ليبية، مالية، وتونسية، التي حاولت التوغل إلى التراب الوطني عبر الحدود الجنوبية لولاية تمنراست، كانت تحضر لضرب عدد من المواقع النفطية والغازية بالصحراء الكبرى، منها مواقع بولاية إليزي وتمنراست، على غرار ما فعله التنظيم الإرهابي بقيادة المدعو مختار بلمختار، في اعتداء تيڤنتورين، بولاية إليزي. ويتضح من هذه المخططات التي أفشلها الجيش الوطني الشعبي، أن الجزائر لا تزال تشكل هدفا لبقايا الجماعات الإرهابية والإجرامية الناشطة بالساحل الإفريقي، ويرجع الفضل في إحباط هذه المخططات والإطاحة ب12 إرهابيا بتمنراست، و7 آخرين على الحدود مع تونس، واسترجاع كميات معتبرة من الأسلحة المختلفة، إلى حسن استغلال المعلومات والتبادل الاستعلاماتي مع دول الميدان، إلى جانب تبادل المعلومات مع كل من مالي، ليبيا وتونس، في إطار الاتفاقيات الأمنية الموقعة مؤخرا بين الجزائر وهذه الدول، خاصة في ظل الوضع الأمني المتدهور التي تعرفه هذه البلدان وانعكاساته السلبية على الجزائر. يذكر أن قوات مكافحة الإرهاب للجيش الوطني الشعبي تباشر حملة مطاردة وتمشيط واسعة بالصحراء الكبرى، وهي العملية التي استلزمت رفع التعداد الأمني لمختلف وحدات الجيش، وتكثيف التنسيق مع دول الجوار، لاسيما ما تعلق بتبادل المعلومات حول تحرك الجماعات الإرهابية، وذلك بناء على تعليمات من الفريق أحمد ڤايد صالح، لمسؤولي النواحي العسكرية الحدودية والجنوبية، وتنفيذا لتعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.