"الحديث عن لجنة الانضباط هروب إلى الأمام.. ولن أترشح للأمانة العامة للحزب" قال المنسق العام السابق للأفالان، عبد الرحمن بلعياط، إن ما يهم في الدستور القادم هو تفعيل الرئيس بوتفليقة لدور مؤسسات الدولة في الأزمات لتكون ناجحة، أما ما تعلق بالتوافق وموضوع الحريات والفصل بين السلطات، فالأمر متفق عليه في كل الدساتير الجزائرية. فيما ينتظر أن تقدم القيادة الموحدة لخصوم سعداني مقترحاتها لرئيس ديوان رئيس الجمهورية أحمد أويحيى لاحقا. أوضح عبد الرحمن بلعياط، في تصريح ل”الفجر”، أن فوجاً من الخبراء مشكلا من نواب البرلمان وأعضاء اللجنة المركزية ومختصين في القانون الدستوري، يسهر حاليا على ضبط المقترحات الخاصة بمسودة مشروع الدستور التوافقي، تحسبا لانطلاق المشاورات التي يقودها وزير الدولة رئيس ديوان رئيس الجمهورية، أحمد أويحيى الشهر الداخل، ما يعني أن صاحب الأغلبية البرلمانية سيقدم مقترحاته من القيادة والخصوم. وأفاد عضو المكتب السياسي السابق، في رده على سؤال ”الفجر”، حول رأيه في مسودة الدستور وما تلاقيه من انتقادات، أن الدستور الجزائري يكرس 95 بالمائة من التوافق بين السلطة والمعارضة، فهناك اتفاق حول الحريات والتعددية الحزبية والنقابية والإعلامية، كما أن هناك اتفاقا على الفصل بين السلطات، وأصبح هناك دور أكثر فعالية للبرلمان. وتابع بأن ما يحتاجه الدستور اليوم هو تنظيم مؤسسات الدولة لتكون ناجحة وفاعلة في الأزمات، وهذا لا يتأتى إلا من خلال التعديلات التي يقرها رئيس الجمهورية. من جهة أخرى، وفي حديثه عن التحضيرات للإطاحة بالأمين العام عمار سعداني، أكد المتحدث أن هناك إرادة حديدية لانتخاب أمين عام جديد للحزب، قبل المؤتمر القادم، للتحضير للاستحقاقات التي تنتظر الجزائر، وقال إنه بمجرد تحديد موعد الاجتماع ومكان انعقاده، ستمنحهم الإدارة الترخيص، لافتا إلى أن الأمر يتطلب السير بخطى ثابتة بعيدا عن التسرع والارتجالية. ونفى بلعياط وجود أي نية في الترشح لأمانة الحزب رغم العروض التي تلقاها من أعضاء اللجنة المركزية، وأن ما يهمه الآن استدعاء اللجنة المركزية وفق ما تمنحه المادة 9 من صلاحيات، وبعدها سيقدم المترشحون ملفاتهم، ويختار أعضاء اللجنة المركزية عبر الصندوق من يشاؤون. أما في ما يخص لجنة الانضباط وقرار سعداني بإحالة قياديين عليها بعد انضمامهم إلى القيادة الموحدة، التي تتشكل من 21 قياديا، اعتبر بلعياط الأمر بأنه ”لاحدث”، وأن ما يقوم به سعداني في الفترة الأخيرة هو هروب إلى الأمام.