أكد عبد الرحمان بلعياط، المتمسك بصفة المنسق العام للمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، أن أيام عمار سعداني على رأس الأمانة العامة للأفالان أضحت معدودة، بعد أن تخلى أغلب أتباعه في اللجنة المركزية عنه. يتحدث بلعياط عن بقاء 59 عضوا من اللجنة المركزية للحزب في محيط سعداني، "نصفهم اتصلوا في الساعات الأخيرة سرا بلجنة التنسيق المكلفة بتحديد تاريخ ومكان استدعاء الدورة الطارئة للجنة المركزية للإطاحة بسعداني وانتخاب قيادة جديدة بغرض الالتحاق بها". وقال بلعياط في تصريح خص به يومية "السلام"، إن لجنة التنسيق عُيّن أعضائها في إطار تمثيلي لكل الأطراف الرافضة لبقاء سعداني أمينا عاما، على غرار أتباعه وجناح التقويمية لمنسقها العام عبد الكريم عبادة وجناح عبد العزيز بلخادم، لافتا إلى أن هذه الهيئة الموحدة تعمل منذ الأحد الماضي، تاريخ تشكيلها، على التنسيق مع جميع أعضاء اللجنة المركزية على اختلاف توجهاتهم لتنحية غريمه. ولفت المتحدث إلى أن الروتوش الأخيرة لموضوع طلب رخصة استدعاء اللجنة المركزية لدورة طارئة أنهتها لجنة التنسيق، مشيرا إلى أن تقديمها إلى مصالح ولاية الجزائر سيتم في الأيام القليلة القادمة، بعد تحديد المكان الذي سيحتضن الدورة. وفي سياق متصل، أبرز المنسق العام للمكتب السياسي لحزب الآفالان الأنشطة الأخرى للجنة التنسيق التي تعكف عليها هذه الأيام، وعلى رأسها بلورة مقترحات الآفالان حول مشروع تعديل الدستور والتقسيم الإداري الجديد، الذي تحدث عنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال ترأسه لآخر اجتماع لمجلس الوزراء، لكي يقدم إلى أحمد أويحيى وزير الدولة رئيس ديوان الرئاسة، المكلف بإدارة ورئاسة المشاورات الخاصة بتعديل الدستور.