الوكالات السياحية تحصل على تخفيضات ب5 في المائة أكد الناطق باسم نقابة الوكالات السياحية،بشير جريبي،أن الموسم السياحي الجديد في الجزائر لن يشهد أي تغيير مرتقب في الوجهات السياحية الخارجية المفضلة للجزائريين،إذ ماتزال محصورة بين تونسوتركيا واليونان.. مشيرا أن الجزائريين لا يملكون بعد ثقافة التخطيط المسبق للعطلة السنوية. ربط بشير جريبي اقتصار الإختيار على تونسوتركيا واليونان بجملة من الأسباب الموضوعية،في مقدمتها ”الفيزا” وسهولة الحصول عليها، وكذا التكاليف المادية والأسعار المعقولة التي يمكن أن تعرض على الزبون في هذا الإتجاه، حيث ماتزال العائلة الجزائرية تفضل قضاء عطلتها مثلا في تونس لأنها قريبة ولا تفرض ”فيزا”. كما أن الأسعار معقولة ويمكن لعائلة جزائرية أن تقضي عطلة من 15 يوما بسعر معقول جدا. كما تبقى تركيا أيضا في صدارة الدول التي يرغب الجزائريون في اكتشافها، وهذا تحت تأثير الدراما التركية التي تستقطب فضول بعضهم لاكتشاف بلاد أبطال ونجوم المسلسلات، زيادة على التسهيلات التي تمنحها تركيا للراغبين في السفر إليها،زيادة على توفر الأمن وجودة الخدمات فيها. أما اليونان فهي البلد الذي دخل مؤخرا قائمة اهتمامات السياح الجزائريين لنفس الأسباب، وبشكل خاص سهولة الحصول على التأشيرة والأسعار المعقولة. من جهة اخرى،اشتكى جريبي من كون العائلة الجزائرية لا تخطط مسبقا للتحضير لعطلتها،مثلما هو معمول به في عدد من الدول والمجتمعات، معتبرا أن العطلة مشروع يتم التفكير فيه مسبقا على الأقل ب6 أشهر،بينما الجزائري هو رجل ”اللحظة الأخيرة”، وهذا السلوك يمكن أن يؤثر سلبا على فرص واختيارات الوكيل السياحي الجزائري الذي لا يمكنه أن يتفاوض من موقع قوة مع الشريك الأجنبي من أجل تقديم أسعار معقولة وتنافسية للجزائري، لأنه مثلا عندما يذهب وكيل أجنبي إلى أي مجمع سياحي وفي يده عقد لألف أو ألفين شخص،ليس مثل الذي يذهب وهو غير متأكد من العدد الذي سيجلبه معه. وقال المتحدث إن المتعامل الجزائري ينجح بشق الأنفس في الفوز بخصم لا يزيد عن 5 أو 10 في المائة فقط من المتعامل الأجنبي لصالح الزبائن الجزائريين، وهذا لغياب ثقافة تخطيط العطلة مسبقا عند الجزائريين. وبدا جريبي متفائلا بشأن إمكانية تطوير قطاع السياحة الداخلية عندنا من أجل توفير إمكانيات أفضل للجزائري لقضاء عطلة مريحة في بلاده.