كشفت معلومات مطلعة أن الكثير من المداجن الخاصة بباتنة، لاسيما عبر إقليم دائرة عين التوتة التي سجلت بها حالات نفوق لأعداد معتبرة من الدجاج، وهو ما أرجعته ذات المصادر إلى فيروس يعرف ب”طاعون الدجاج” الذي أخذ في الانتشار منذ شهر في ولاية باتنة التي تعد من أكبر الأسواق وطنيا في اللحوم البيضاء، وقد عبر الكثير من المستهلكين عن مخاوفهم من هذا المرض، مطالبين مصالح الفلاحة بالتحرك رفقة أعوان مديرية التجارة ومكافحة الغش من أجل الوقوف على الحالات المسجلة ومراقبة صلاحية الدجاج المعروض في الأسواق، والتأشير عليه بختم البياطرة. وحسب معلومات رسمية فقد أخضعت بعض العينات من الدجاج النافق لتحليل مخبري مختص للكشف عن أسباب نفوقها، والتي تتجه إلى مرض يصيب الدجاج يقترب من داء أنفلونزا الطيور ويعرف علميا بنيوكاسل أو طاعون الدجاج، دون تحديد علمي بات لطبيعة هذا المرض. وقد أكد مواطنون أن الخطر الأكبر يكمن في تكتم أصحاب المداجن عن حالات الإصابة بهذا المرض خوفا من الخسارة المادية، ما يعرض حياة المستهلك لخطر حقيقي، وهو ما يستلزم حسبهم من الجهات المعنية تكثيف دوريات المراقبة المكونة من البياطرة والمختصين نحو مستودعات تربية وتفريخ الدجاج المنتشرة بكثرة في الولاية، سيما على إقليم دائرة عين التوتة التي تعتبر سوقا وطنيا للحوم البيضاء. وخلال تجولنا بسوق الخضر والفواكه واللحوم الكائن بحي كشيدة، لاحظنا إحجام المواطنين عن شراء الدجاج الذي بقي سعره مستقرا في حدود ال 260 دج للكيلوغرام الواحد، يقابله ارتفاع نسبي في أسعار اللحوم الحمراء التي وصلت إلى 1200 دج لكليلوغرام، وتجدر الإشارة إلى أن آخر إحصائيات من مصالح الفلاحة بباتنة أكدت وجود 1247 حظيرة مختصة في إنتاج دجاج اللحم، ويتراوح إنتاجها بين 15 مليون إلى 20 مليون دجاجة سنويا موجهة للاستهلاك كلحوم بيضاء، أي ما يقارب ال 40 ألف دجاجة يوميا.