أجمع مختصون مشاركون في فعاليات الصالون الولائي الثاني لتربية الدواجن الذي احتضنته مدينة عين التوتة بولاية باتنة ما بين 26 و28 ديسمبر الجاري في ختام التظاهرة اليوم الثلاثاء على "ضرورة تنظيم مهنة تربية الدواجن على المستوى الوطني لترقيتها بما يتماشى ومساعي تحقيق الأمن الغذائي و زيادة حجم الصادرات خارج نطاق المحروقات." و أوضح في هذا السياق، رئيس جمعية البيطريين الممارسين بولاية باتنة، جبابلية عياش، بأن تنظيم مهنة تربية الدواجن لن يتحقق إلا بتنظيم مهنة الطبيب البيطري باعتبارهما حلقتان أساسيتان في هذا الميدان وبتحقيقهما يتم القضاء على التذبذب الذي يشهده قطاع تربية الدواجن في السنوات الأخيرة كما يعطي ضمانا أكثر للمستهلك. ومن جهته، ناشد رئيس جمعية مربيي الدواجن بدائرة عين التوتة وأحد مؤسسي صالون الدواجن السيد خميسي جبابلية كل مربي الدواجن على المستوى الوطني للالتفاف في تنظيم واحد من أجل "حماية المهنة" و جعلها من الركائز الأساسية في الاقتصاد الوطني مؤكدا بأن "أهم مشكل تعانيه المهنة بعد الاعتماد على استيراد أغذية الدواجن والتي تتشكل أساسا من السوجا والذرى يتمثل في عدم وعي الفلاح والمربي بضرورة تنظيم الصفوف و الأهداف للنهوض بهذا النشاط". و سمح هذا الصالون من خلال الأيام الدراسية والعلمية التي نظمت على هامشه حول "تربية الدواجن الواقع والآفاق" بطرح العديد من الانشغالات التي تواجه هذا النشاط بمشاركة بيطريين ومختصين و مسؤولي مخابر من الجزائر وكذا من تونس والمغرب. فإلى جانب البحث في الطرق المثلى في كيفية زيادة الإنتاج ومواجهة بعض الأمراض التي تهدد صحة الدواجن بفعل كثافة المداجن وعدم الالتزام بالحواجز الصحية ناقش المشاركون أيضا أسباب التذبذب الذي يعرفه سوق الدواجن في السنوات الأخيرة بالجزائر من حيث الوفرة أو الأسعار سواء فيما يخص اللحوم البيضاء أو البيض . و حمل ضيوف عين التوتة بعضا من تجارب الفلاحين في تونس والمغرب في مجال تربية الدواجن ولاسيما فيما يخص مواجهة مرض نقص البيض عند الدجاج البياض . وكشف المعرض الذي احتضنته القاعة المتعددة الرياضات بوسط مدينة عين التوتة والذي ضم مؤسسات ناشطة في الميدان من مناطق عدة من الوطن عن التطور الملحوظ الذي يعرفه القطاع فيما يخص صناعة معدات وتجهيزات تربية الدواجن ليبقى الإشكال مطروحا حسب المهنيين في تغذية الدواجن التي تظل تعتمد بصفة كلية على الاستيراد.