إرهابيون نهبوا الأسلحة التدريبية وضباط ماليون دربتهم واشنطن انشقوا كشف البنتاغون عن انطلاق برنامج سري لتشكيل قوات خاصة في أربع بلدان محيطة بالجزائر، وهي ليبيا، مالي، النيجر، وموريتانيا، انطلق في تنفيذه العام الماضي، في الوقت الذي كشف مسؤولون أمريكيون أن تدريب ضباط من الجيش الليبي والمالي، تسبب من قبل في انشقاقهم وانخراطهم في صفوف حركات مسلحة بعد سرقة الأسلحة والمعدات. وعلل مسؤولون أمريكيون تشكيل وحدات نخبوية لمكافحة الإرهاب في أربعة بلدان يراها ”محورية”، بتوسيع الحرب ضد فروع تنظيم القاعدة في القارة الإفريقية، معترفين في الوقت نفسه بصعوبة العمل مع دول ينعدم فيها الاستقرار. ووفق البنتاغون فإن البرنامج السري يعمل على تدريب وتسليح مئات الأفراد من القوات الخاصة، الذين جرى اختيارهم بعناية فائقة في ليبيا، موريتانيا، النيجرومالي، فيما ينفذه مدربون بينهم خبراء من ذوي القبعات الخضر وقوة ”دلتا” التابعة للجيش الأمريكي. وقال المسؤول العسكري الأمريكي، مايكل شيهان، الذي اقترح البرنامج حين كان مسؤول العمليات الخاصة في البنتاغون، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سيقف اليوم، في مركز مكافحة الإرهاب في كلية ”ويست بوينت” الحربية، لتأكيد سياسته الخارجية في تفادي الدخول في حروب أرضية واسعة، كحرب أفغانستان والعراق، والتشديد بدلا من ذلك على تدريب قوات دول حليفة وشريكة لمكافحة الجماعات المسلحة المتطرفة في أراضيها. وتنفق وزارة الدفاع الأمريكية في إطار البرنامج السري الجديد في إفريقيا نحو 70 مليون دولار، على التدريب وتوفير معدات لجمع المعلومات الاستخباراتية، وغير ذلك من أشكال الدعم لبناء وحدة متخصصة في مكافحة الإرهاب بالنيجر، وأخرى مماثلة في موريتانيا. وفي ليبيا، تلقت خطة التدريب الأولى ضربة قاصمة في أوت المنصرم، عندما سيطرت مجموعة من الإرهابيين على قاعدة تدريب بالقرب من طرابلس، وسرقة الأسلحة الآلية ونواظير الرؤية الليلية، والعربات ومعدات أخرى، الأمر الذي تسبب في إيقاف برنامج التدريب وإعادة المدربين الأمريكيين إلى بلدهم.