يشكو أصحاب 26 مستثمرة فلاحية بمنطقة العقلة الجديدة، التابعة لإقليم بلدية بئر العاتر، من النقائص التي تعرفها المنطقة والتي تؤثر بشكل سلبي على نشاطهم الفلاحي، فمستثمراتهم التي تضم قرابة 100 ألف شجرة زيتون مهددة بالتلف بسبب غياب الكهرباء الريفية، الطاقة الضرورية لتسيير مستثمراتهم وزيادة إنتاجهم وإنجاح نشاطهم الفلاحي، فبدونها يضطر الفلاحون إلى الاعتماد على الطرق التقليدية في نشاطهم الفلاحي، وهذا ما يضعف مردوده، وبالتالي ينعكس سلبا على حياة السكان الذين رفضوا التخلي عن منطقتهم وفضلوا البقاء في أراضيهم وخدمتها على النزوح الى المدن كغيرهم، لكنهم في نفس الوقت يطالبون بتحسين وضعهم وتزويدهم بهذه الطاقة الهامة لتسهيل حياتهم وتشجيعهم على الاستقرار في منطقتهم وعدم مغادرتها، إلى جانب معاناة التلاميذ المتمدرسين الذين يضطرون لمراجعة الدروس على ضوء الشموع والمصابيح التقليدية، ما يؤثر دون شك على تحصيلهم العلمي بسبب الدراسة في هذه الوضعية المزرية، إضافة إلى غياب كل وسائل الراحة والتحضُر على سكان المنطقة اللذين يحلمون بتشغيل التلفاز والثلاجة وغيرها من أدوات الراحة التي ينعم بها الكثير من سكان مناطق الريفية، فمنذ فجر الاستقلال وسكان العقلة الجديدة يقبعون في الظلام الدامس وبعيدا عن ركب الحضارة والتطور. وردا على هذا الانشغال، علمت ”الفجر” من مصدر مطلع ببلدية بئر العاتر، أن البلدية أحصت جميع المناطق التابعة لها والتي تفتقر للكهرباء الريفية، بما فيها منطقة العقلة الجديدة في انتظار تزويد المناطق بالكهرباء، حسب الأولوية التي تحددها الكثافة السكانية وطبيعة تلك المناطق ونشاطاتها الفلاحية. وتقوم كل من الولاية ومديرية الطاقة والمناجم بدراسة الملفات وتسليم المشاريع خلال الفترة المقبلة.