مركز جديد لتعبئة غاز البوتان بطاقة 12000 قارورة يوميا كشف مصدر مطلع من مديرية الصناعة والطاقة عن قرب استفادة ولاية تبسة من مشروع مركز جديد لتعبئة قارورات غاز البوتان ،حيث أشار المصدر إلى أن إجراءات تنفيذه على الواقع قد بدأت ،بحيث اختيرت في الأيام القليلة الماضية الأرضية التي سيشيد عليها المشروع الذي طالما انتظره سكان الولاية وخاصة بالمناطق النائية والأرياف وفي الجهات التي لم يتم ربطها بشبكة الغاز الطبيعي لحد الآن. فقد اختيرت أرضيته على مساحة 5 هكتارات ببلدية بئر الذهب وشرعت مصالح نفطال بالتنسيق مع الجهات المعنية في إعداد الدراسة والملف التقني للحصول على الأرضية والشروع لاحقا في الإنجاز،مع العلم أن المشروع سيوفر العديد من مناصب الشغل كما ستساهم طاقته الإنتاجية المقدرة بحوالي 12000 قارورة معبأة يوميا في التخفيف من معاناة المواطنين وخاصة أيام الشتاء والبرد والصقيع . و قدر مصدرنا احتياجات الولاية يوميا بحوالي 12000 قارورة وسيدعم المركز الجديد المركز القديم الذي تقدر طاقته الإنتاجية بحوالي 6000 قارورة يوميا، بحيث يضطر القائمون عليه إلى العمل بنظام الفرقتين أيام الشتاء للاستجابة لطلبات المواطنين الكثيرة فيما يتم تصدير شاحنتين مقطورتين يوميا باتجاه تونس. الجموعي ساكر سكان "بوجلال" بالعقلة المالحة يطالبون بالماء والكهرباء والتهيئة تشكو العشرات من العائلات التي تسكن بمنطقة» بوجلال « ببلدية العقلة المالحة جنوب الولاية ظروفا معيشيّة صعبة يميّزها الحرمان والعزلة ، حيث كشف السكّان شكاويهم الموجهة لمختلف الجهات وتسلّمت « النصر « نسخة منها أن غيّاب الماء الشّروب وعدم استفادتهم بمشروع الربط بالكهرباء الريفيّة ، وغياب طريق معبد ، فضلا على عدم وجود مركز صحّي ممّا يجبرهم على شدّ الرحال إلى مقر البلدية بفم المطلق أو قرية الزقيق أو العقلة لتضميد جرح أو إجراء فحص ،بالإضافة إلى عدم توفّر وسيلة نقل مدرسي لنقل أبنائهم باتجاه المتوسطة التي تبعد عن مقرّات سكنهم بعدة كيلوكيترات وهو ما تسبب في توقف الكثير من التلاميذ عن مواصلة دراستهم ، كل هذه النقائص أثّرت سلبا على استقرارهم - كما يقولون - وأصبحوا يفكرون في شيء واحد ألا وهو النزوح الاضطراري نحو المدن والتخلّي عن نشاطهم الرعوي والفلاحي الذي توارثوه أبا عن جد ، ذلك لأن أغلب الآبار المتواجدة بالمنطقة تفتقد إلى الكهرباء ، وظروفهم لا تسمح لهم باقتناء المضخّات التي تكلفهم أموالا طائلة ، ويؤكّد موقعو الشكوى أنهم تجرعوا الأمرّين خلال العشريّة الحمراء من ويلات الإرهاب ورغم ذلك ظلّوا متمسّكين بأرضهم على أمل الاستفادة من تدابير الدعم المنشود ، غير أن انتظارهم طال زيّادة على اللّزوم ، وباء مسعاهم الملحّ بالفشل لدى المسؤولين ، ويأملون من والي ولاية تبسة أن يأخذ انشغالاتهم المطروحة بعين الاعتبار لرفع الغبن عنهم وتمكينهم من حقّ المواطنة وذلك بالإسراع في تجسيد مشروع مدّ المنطقة بالكهرباء الريفية الذي يبقى حلما ينتظر التحقيق بدلا من الطاقة الشمسية ، والعمل على تمكينهم من حقهم في الماء الشروب من خلال ربط الخزّان المائي بأنبوب الماء المؤدّي إلى تجمعات السكان بمنطقة بوجلال، التي تأسف سكانها للوعود الكثيرة من قبل المسؤولين غير أنها لم تتجسد على أرض الواقع كما كانوا يأملون ، مصدر من بلدية العقلة المالحة أكد ل « النصر « أن مطالب سكّان منطقة بوجلال موضوعيّة ّ وكشف أنه تم رصد غرف مالي بقيمة 30 مليار سنتيم لتزويدهم بالماء الشروب انطلاقا من بلدية الماء الأبيض على مسافة 30 كلم ، ومن المنتظر أن تنتهي به الأشغال قريبا ، وبخصوص الكهرباء فقد انتهت الدراسة وسلمت لمديرية الصناعة والمناجم لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن ،معترفا في الوقت نفسه بعجز البلدية عن تحقيق بعض الانشغالات لفقرها ناهيك عن كون أغلب المشاريع ذات طابع قطاعي ، ورغم ذلك يقول محدثنا فإن مصالح البلدية وجهت العديد من المراسلات للجهات المعنية لتمكين السكان من بعض المرافق الضرورية وفي مقدمتها الماء الشروب والكهرباء الريفية وتعبيد الطرقات وتهيئتها ، وفي انتظار أن تتحقّق مطالب سكّان بلدية العقلة المالحة عليهم التحلّي بالصبر وطول النفس . ع/نصيب