أدانت أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران تطبيق عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق شاب في العشرينات من العمر ويتعلق الأمر بالمدعو (ب. إ) صاحب محل لبيع المثلجات، هذا بعد ضلوعه في جناية القتل العمدي التي راح ضحيتها جاره على إثر نشوب خلاف بينهما، في الوقت الذي التمس فيه ممثل الحق العام أقصى العقوبة المقررة قانونا. حيث تلقت مصالح أمن دائرة أرزيو إخطارا من طرف أحد المواطنين عن وقوع جريمة قتل داخل محل لبيع المثلجات على مستوى حي 1000 مسكن، لتتنقل على إثرها ذات المصالح لعين المكان وتمت معاينة موقع الجريمة وتم نقل جثمان الضحية لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى المحقن، وخلال إخضاع الجثة للتشريح تبين من خلال التقرير أن الضحية تعرض لأربع وثلاثين طعنة قاتلة على مستوى الصدر، لتباشر ذات المصالح تحقيقاتها في الجريمة. وخلال عملية البحث والتحري، تبين أن الضحية كان على خلاف دائم مع المتهم، ويوم الواقعة كانا يحتسيان المشروبات الكحولية داخل المحل كما جرت العادة من الساعة الخامسة مساء إلى غاية العاشرة ليلا، حيث نشبت بينهما مناوشات كلامية دفعت بالضحية لاستعمال هاتفه النقال كأداة وكسر محتويات المحل، لتتم تهدئة الأوضاع بينهما حيث اتجه الضحية لمسكنه العائلي. وعند خروج الضحية من بيته بثياب النوم طلب منه مرافقته للمحل على الساعة الثانية عشرة ليلا، لتتجدد بينهما الخلافات ويدخلا في اشتباك عنيف انتهى بتوجيه المتهم عدة طعنات للضحية بواسطة سلاح أبيض من نوع بوشية، وكان في حالة هستيرية حسب ما أكده الشهود، وصرحوا أنهم قاموا برشق المتهم بالحجارة من أجل الابتعاد عن الضحية، غير أنه لم يتوقف لغاية إزهاق روحه وهو يقول لقد حطم حياتي، كون الضحية كان يعامله بقسوة ويسلبه أمواله ويحتقره، ليتم بعدها إلقاء القبض على المتهم وإحالته على الاستجواب. وصرح أن الضحية هو من قام بحمل السلاح الأبيض داخل محله وهو من قام بضرب يده بواسطة لوحة خشبية من أجل رد الاعتداء، حيث كان الضحية يؤذيه ويذله ويستولي على ممتلكاته ليحاول بعدها قتله.