قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران، نهار أمس، تطبيق عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق شاب في العشرينات من العمر، ويتعلق الأمر بالمدعو (ب.إ) صاحب محل لبيع المثلجات، تورط في جناية القتل العمدي التي راح ضحيتها جاره إثر نشوب خلاف بينهما. وتعود تداعيات القضية لتاريخ 4 جوان الماضي، أين تلقت مصالح أمن دائرة أرزيو، إخطارا من طرف أحد المواطنين عن وقوع جريمة قتل داخل محل بيع المثلجات، لتتنقل على إثرها ذات المصالح لعين المكان، حيث تمت معاينة موقع الجريمة، وتم نقل جثمان الضحية لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى المحقن. وخلال إخضاع الجثة للتشريح، تبين أن الضحية تعرض ل34 طعنة قاتلة على مستوى الصدر، وكشف التحقيق، أن الضحية كان على خلاف دائم مع المتهم، ويوم الواقعة كانا يحتسيان المشروبات الكحولية من الساعة الخامسة مساءا إلى غاية العاشرة ليلا داخل المحل الواقع بحي 1000 مسكن، أين دخلا في مناوشات كلامية، دفعت بالضحية لاستعمال هاتفه النقال كأداة وكسر محتويات المحل، لتتم تهدئة الأوضاع بينهما واتجه الضحية لمسكنه العائلي. وعند خروجه من بيته بثياب النوم، طلب منه مرافقته للمحل على الساعة الثانية عشر ليلا، ليتحول الخلاف إلى اشتباك عنيف، ودخل المتهم في حالة هيستيرية، كانت الخاتمة توجيه طعنات متتالية للضحية بواسطة سلاح أبيض، حسب ما أكده شهود صرحوا أنهم قاموا برشق المتهم بالحجارة من أجل الابتعاد عن الضحية، غير أنه لم يتوقف لغاية إزهاق روحه، مرددا عبارة: «لقد حطم حياتي». وألقي القبض على المتهم وإحالته على الاستجواب، وورد عنه «أن الضحية، هو من قام بحمل السلاح الأبيض داخل محله، واعتدى عليه بواسطة لوحة خشبية، في محاولة لإيدائه وإذلاله والإستيلاء على ممتلكاته ليحاول بعدها قتله.» ولدى مثوله، أمس، أمام هيئة المحكمة، تمسك بتصريحاته التي رددها عبر كافة مراحل التحقيق، إلى أن قرر رئيس الجلسة، إدانته بالعقوبة سالفة الذكر، في الوقت الذي التمس فيه ممثل الحق العام، أقصى العقوبة المقررة قانونا.