عبر رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون عن انزعاجه بشأن المعاملة التي تتعرض لها السيدة مريم يحي إبراهيم اسحق في السودان، مطالب بإلغاء حكم الإعدام الذي صدر في حقها لكونها تزوجت مسيحي، ووصف الحكم بالبربري وتعهّد بمواصلة الضغط على حكومة الخرطوم للعدول عن قرار الحكم بالإعدام وإنقاذ السيدة مريم. حيث قال إن المعاملة التي تلقاها مريم ”لا مكان لها في عالم اليوم”. وأضاف أن المملكة المتحدة ”ستواصل الضغط على الحكومة السودانية لاتخاذ إجراء”. وأكد كاميرون أن ”الحرية الدينية مطلقة وحق إنساني أساسي”. وأضاف ”أحث الحكومة السودانية على إلغاء حكم (الإعدام) وتوفير الدعم الفوري والرعاية الطبية الملائمين لمريم وطفليها” وتواجه مريم، المولودة لأب مسلم، وأم مسيحية وزواجها بمسيحي عقوبة الإعدام بتهمة الرّدة عن الإسلام. وقد وضعت مريم طفلتها هذا الأسبوع في احد سجون الخرطوم. وكانت محكمة سودانية قد أصدرت حكما على مريم إسحق بإعدامها، وجلدها مئة جلدة، بعد إدانتها بتهمتي الارتداد عن الدين الإسلامي وارتكاب جريمة الزنا. يذكر أنّ دانيال واني، زوج مريم، قد قال للصحافة إنه يأمل أن تقبل المحكمة الاستئناف الذي تقدم به في قضية الردة. ووفقا للشريعة الإسلامية فإن حكم الإعدام لن ينفذ على مريم إلا بعد أن ترضع طفلتها لمدة عامين. وتزوج دانيال من مريم داخل إحدى الكنائس بالخرطوم عام 2011 وأنجبا طفلا عمره الآن ثلاث سنوات بالإضافة إلى المولودة الجديدة التي قال إنهما اتفقا على تسميتها ”مايا”. غير أن قاضي المحكمة أمر ببطلان الزواج باعتبار أنه لا يجوز للمسلمة الزواج من مسيحي بحسب الشريعة الإسلامية. وكشف دانيال، المنحدر من دولة جنوب السودان، عن محاولات يقوم بها رجال دين يتبعون لمؤسسات حكومية من أجل إقناع مريم بالعدول عن موقفها بالرغم من صدور حكم الإعدام.