أسدل الستار، أمسية أمس الأول، على الطبعة ال 47 من مهرجان مسرح الهواة بمستغانم، بالإعلان عن جوائز أحسن العروض وكذا تكريم عدد من وجوه الخشبة الجزائرية. اعترفت لجنة تحكيم الطبعة 47 من مهرجان مسرح الهواة بوجود نقائص يجب تداركها لرفع مستوى المهرجان، مع الحرص على الحفاظ على طابعه التمثيلي لكل مناطق الوطن، حيث أوصت لجنة التحكيم بضرورة العمل في الطبعات القادمة على توسيع المشاركة لأكبر قدر ممكن من الفرق الهاوية من جهة، والعمل من جهة أخرى على ربط جسر التعاون بين النظري والتطبيقي، من خلال إضافة جانب علمي في المهرجان مستقبلا يعنى بالمحاضرات والندوات والموائد المستديرة. كما أكدت توصيات لجنة التحكيم على ضرورة انفتاح المهرجان على محيطه مستقبلا بنقل العروض إلى البلديات والمناطق المجاورة لولاية مستغانم، كما حرصت في توصياتها التي رفعتها للمحافظة المسرفة على تنظيم المهرجان، على إدراج الفرقة الفائزة بالمرتبة الأولى في مهرجان المسرح المحترف. وقد حثت أيضا لجنة التحكيم الفرق الهاوية على ضرورة الانفتاح وتجريب أشكال مسرحية جديدة بدل حصر نفسها في قالب مسرحي واحد. وقد عادت جائزة أحسن دور نسائي لشهرزاد علجية، في مسرحية ”الزمن المهزوم” لفرقة الأغواط. فيما تقاسم جائزة أحسن دور رجالي كل من نذير بن براهيم عن مسرحية ”طيحة ونوضة” وخواري عبيد، عن دور زازو في مسرحية 305. وقد توجت فرقة الناقوس للأغواط بالجائزة الكبرى للمهرجان عن مسرحيتها ”عويل الزمن المهزوم”، فيما حصلت ”فرقة النبراس” لأدرار وجمعية ”الملائكة” لوهران على الجائزتين الثانية والثالثة. وقد خلقت النتائج التي أسفر عنها المهرجان عدة تساؤلات من قبل الحضور والمتابعين الذين استغربوا طريقة توزيع الألقاب، متسائلين عن المعايير التي اعتمدتها اللجنة في تتويج الفرق وتوزيع الألقاب. غير أن اللجنة أكدت على هامش توزيع التتويجات أنها راعت الجوانب الفنية والحضور فوق الخشبة والأصالة الإبداعية للأعمال المقدمة. وقد عرفت سهرة الاختتام تكريم عدد من الوجوه المسرحية الذين خدموا الخشبة، أمثال محمد بن محمد والحاج مكي، بن سعيد بلقاسم مزاجة. أما مسرحية الختام فكانت ”ثمن الحب” عن نص للراحل الكبير عبد الرحمان كاكي وإخراج محمد تاكيرات وسينوغرافيا يحيى بن عمار. المسرحية تمجد الحب وتلعن زمن المادة وطغيان قيم الانتهازية.