"ما يحدث معاول هدم غير بريئة يطبعها هروب محموم نحو الأمام" وجه المنسق العام السابق لجبة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط، وبعض المطلوبين للامتثال أمام لجنة الانضباط، أمس، رسالة إلى لجنة الوزاني، غازلوا فيها أعضاء اللجنة، من خلال الإشادة بنيتهم الحسنة، واتهموا قيادة الحزب بالتحامل عليهم، رغم أنهم وقفوا إلى جانب الرئيس بوتفليقة وساندوه في حملته الانتخابية، ما يهدد الحزب -حسبهم - بثمن باهض عاجلا أم أجلا. ومن أهم ما جاء في مقدمة الرسالة التي تحوز ”الفجر” على نسخة منها، أنه ”نحيي النية الحسنة التي لمسناها في أعضاء لجنة الانضباط، ونشكر سعيهم لتجنيب الحزب مزيد الاهتزازات.. كما يحفظ ماء الوجه، أمام محاولات إيجاد مخرج بعيدا عن الحسابات الضيقة والعقد المختلفة والتهم الفارغة والواهية التي تعتمد على الشائعات ويرفض العقلاء أن يعتمدوها..”. وأضاف بلعياط ورفقاءه في ذات الرسالة، أن المطلوبون أمام لجنة الانضباط لعبوا دورا كبيرا في تنشيط التجمعات لصالح بوتفليقة عكس سعداني، وتابع أنه ”لقد غطينا فجوات كبيرة في مناطق حساسة من الوطن، وساهمنا في الحملة الانتخابية تطوعا لفائدة مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة ما يستحق التنويه من الحزب وليس الشجب والإحالة على الانضباط ، ومثل هذه المظاهر هي معاول هدم غير بريئة يطبعها هروب محموم إلى الأمام يستعد البحث عن حلول لمواطن التوتر، ما سيدفع الحزب ثمنه عاجلا أم أجلا في محيط يقتضي التوافق ويرفض الإقصاء والتهميش”. وأعرب المعنيون في الرسالة التي حملها أمس عضو المكتب السياسي العياشي دعدوعة، إلى لجنة الانضباط، عن أملهم في غلق الملف، وأنه ”ندعو إلى غلق الملف تفاديا لمزيد من التصدعات في صفوف الحزب”.