يستكمل فريق بلعياط المناوئ لعمار سعداني الأمين العام للأفلان، اليوم، جمع التوقيعات لصالح عبد العزيز بوتفليقة، وتقدم التوقيعات -حسب تصريحات العياشي دعدوعة- إلى المديرية الوطنية لحملة المترشح بوتفليقة برئاسة عبد المالك سلال، (دعدوعة مُصرٌ على أن سلال يقود مديرية الحملة الانتخابية). وقال دعدوعة إن المديرية الوطنية لحملة المترشح بوتفليقة هي "الهيئة المخولة لجمع توقيعات تقوم بها الأفلان والأرندي والحركة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر، ارتأت مساندة الرئيس الحالي لدخول المعترك الانتخابي والظفر بعهدة رابعة كمترشح توافقي". وألزمت المرحلة الحالية خصوم وأنصار سعداني "هدنة غير معلنة" وتأجيل الحصول على ترخيص لاستدعاء اللجنة المركزية في دورة طارئة، واختيار خليفة لسعداني، ولم تعد حاليا أولوية بالنسبة لجناح بلعياط، حسب دعدوعة. وأوضح عبد الرحمان بلعياط، المنسق العام للمكتب السياسي للأفلان في تصريح ل"السلام"، على هامش لقاء تنسيقي مع برلماني الحزب ومنتخبيه وإطاراته أمس بتعاونية المهدية ببئر خادم، أن "اختيار الحزب للمترشح بوتفليقة نابع من تقاليد وقوانين الحزب التي تراه الأجدر في المرحلة الحالية". ويتبنى بلعياط انجازات الرئيس المنتهية عهدته، بإصرار غير مألوف، خصوصا لمّا يقول المتحدث "إن الالتفاف حولها (أي انجازات الرئيس) نابع من تفكير وطموح الأفلان"، وهو ما يجسده شعار لقاء حضره أنصار بلخادم بشكل لافت، حول "إنجازات الرئيس إلى غاية 2014 من تفكير وطموح حزب الأفلان". وعن احتمال إيداع طلب رابع لدى مصالح ولاية الجزائر للحصول على ترخيص لاستدعاء اللجنة المركزية، قال عياشي دعدوعة "عدم رفض الولاية طلب الترخيص مؤشر ايجابي، وللإدارة الوقت الكافي لدراسة الطلب"، وأبدى تفاؤلا إزاء إمكانية موافقة مصالح عبد القادر زوخ على منح الترخيص، سواء قبل الرئاسيات أو بعدها، ما دام "الظرف الحالي يجعل من الرئاسيات أولى من استدعاء اللجنة المركزية". وحول الصراعات الداخلية في الحزب العتيد واحتمال ترشح بلخادم لمنصب الأمين العام، في حالة استدعاء اللجنة المركزية وعودة الوضع إلى نقطة الصفر، قال دعدوعة "هي سابقة من نوعها في تاريخ الأفلان يُجمع أعضاء اللجنة المركزية على تحكيم الصندوق وسنتفق جميعا ونلتف حول النتائج التي سيفرزها الصندوق".