تنطلق اليوم في الجزائر فعاليات المنتدى الاقتصادي المغاربي بمشاركة 300 خبير اقتصادي وأستاذ جامعي إضافة إلى مديري عدد من المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة في دول المغرب العربي. وتحتضن مدينة سيدي عبد الله هذا اللقاء الذي سينظم تحت شعار ”دور المؤسسات العلمية والثقافية والاقتصادية في تعزيز الشراكة المغاربية”، ويتناول حزمة من القضايا أهمها مناخ الاستثمار وأجواء الأعمال في منطقة المغرب العربي والعوائق التي تقف دون تجسيد المشاريع الاستثمارية الواعدة فيها. ويتدارس المشاركون من الجزائر والمغرب وتونس واقع ومستقبل الاستثمار المتعدد الأشكال لدى دولهم وإمكانية تنفيذ مشاريع استثمارية بالشراكة بين حكومات هذه الدول أو بين القطاع الخاص فيها. ويأتي تنظيم هذا المنتدى في الوقت الذي لا يزال فيه حجم المبادلات التجارية بين دول المنطقة المغاربية ضعيفا، حيث لا يتجاوز ثلاثة في المائة من إجمالي المبادلات التجارية مع الخارج، فيما يتضاعف حجمها على مستوى تجمعات أخرى، حيث يبلغ 60 في المائة بين دول الاتحاد الأوروبي، و56 في المائة بين دول أمريكا الشمالية، و23 في المائة بين دول جنوب وشرق آسيا، و19 في المائة بين دول تجمع الساحل والصحراء. وتشير الأرقام المتوفرة إلى أن حجم المبادلات بين بلدان المغرب العربي انتقلت من 1،21 مليار إلى 1،92 مليار خلال العام الماضي. كما عرفت المبادلات التجارية مع البلدان العربية (خارج المغرب العربي) ارتفاعا ب32،64 خلال نفس الفترة.