بطموحات كبيرة، وآمال أوسع في فضاء مغاربي اقتصادي حر ومتكامل، ينطلق اليوم، بالجزائر، المنتدى المغاربي الأول لأصحاب الأعمال، بحضور نوعي لما يقارب 700 مشارك حسب مصادر من الاتحاد المغاربي لأصحاب الأعمال، يمثلون اتحادات الأعمال بدول المنطقة، لدراسة سبل تحقيق خطة العمل المتكونة من 400 صفحة، التي تم تحضيرها بصفة جماعية• أشار بوعلام مراكشي، رئيس الكونفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل، أن تحقيق الاندماج والتكامل الاقتصادي بالمغرب العربي، في إطار''سوق مغاربية مشتركة''، سيمكن من خلق 20 مليون فرصة عمل، وزيادة في النمو ب2 بالمائة بكل دولة، من خلال الترويج لفرص الشراكة والاستثمار بالمنطقة، وتفعيل المبادلات التجارية وحركة رؤوس الأموال المنتجة، في قطاعات حيوية كالبناء والأشغال العمومية، الفلاحة والصناعات الغذائية، صناعة الأدوية، النقل والسياحة، إذ كيّف إتمام إنجاز الطريق السيار شرق- غرب دعما لهذا المسار• وسيتناول هذا الملتقى الأول من نوعه، على مدار يومين، عدد من المحاور المرتبطة بقطاع الأعمال، كالأزمة المالية العالمية ووسائل وقاية الاقتصاد المغاربي من تبعاتها وتداعياتها، وتنشيط وتفعيل القطاع السياحي بدول المغرب العربي كرافد من روافد تمويل الخزينة العمومية ودعم الاقتصاد الوطني، وأيضا تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها أساس اقتصاديات الدول المغاربية• كما ينتظر صياغة مشروع اقتصادي مغاربي للمساهمة في تجسيد مشاريع استثمارية مشتركة، ثنائية ومتعددة الأطراف، على غرار قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قطاع الخدمات، الفلاحة والصناعات الغذائية، كذا المواصلات والتعاون في مجال الطاقة حيث يتوقع أن يبلغ عدد هذه المشاريع ثلاثين مشروعا قابلة للزيادة في السنوات الخمس القادمة، حسب بعض التقديرات• ووصل حجم التبادلات البينية بدول اتحاد المغرب العربي إلى 3 بالمائة من إجمالي التبادلات الخارجية، حيث تفقد بلدان الاتحاد 2,5 بالمائة من ناتجها الوطني الخام الذي قارب 350 مليار دولار•