تشارك مجموعة من رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين في المنتدى الاقتصادي العربي- الأوروبي الذي سينظم يومي 12 و13 سبتمبر المقبل بالعاصمة اللبنانية بيروت، وذلك قصد تطوير شراكة استثمارية جديدة في المنطقة العربية وكذا تحديد فرص ومشاريع هذه الشراكة للاستثمار في مجالات اقتصادية متعددة. أكدت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة أن هذا المنتدى الذي سينظم تحت الرعاية السامية لرئيس مجلس الوزارات اللبناني سينظم بالتنسيق مع الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والفلاحة للدول العربية، البنك الأوروبي للاستثمار واللجنة الأوروبية. وسيكون المنتدى الذي سيحضره أصحاب كبرى المؤسسات الاقتصادية التجارية العربية والأوروبية فرصة لإقامة علاقات شراكة جديدة وإبرام اتفاقيات في مجال التصدير والاستيراد، وخاصة في مجال الاستثمار حيث سيتفاوض الطرف الجزائري المشارك في اللقاء مع رجال الأعمال العرب والأوروبيين الذين لهم استعداد للاستثمار في السوق الجزائرية التي تفتح أبوابها أمام الاستثمارات الأجنبية بإقناعهم على اقتحام هذه السوق التي تتوفر على إمكانيات هامة يمكن استغلالها لإقامة شراكة حقيقية في ظل ما ينص عليه قانون المالية الجزائري فيما يخص الاستثمار. وسيناقش المنتدى حسب الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة التي دعت رجال الأعمال الجزائريين للمشاركة فيه، مواضيع متعددة تتعلق بآفاق العلاقات الاقتصادية العربية – الأوروبية في إطار التوجهات الجديدة لسياسة الجوار، ومستقبل التعاون الاقتصادي في قطاعات الطاقة النظيفة، التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، المالية، الصناعة، المنشآت، التعليم، وبرامج إعادة البناء والتنمية الاقتصادية. وستكون هذه العلاقات الجديدة التي ستتمخض عن هذا المنتدى فرصة لزيادة حجم المعاملات الاقتصادية بين الجزائر والبلدان العربية والأوروبية المشاركة فيه، علما أن المبادلات التجارية بين الجزائر ودول الاتحاد الأوروبي بلغت 84.119 مليار دولار خلال السنة الماضية 2011، كما سيطر الاتحاد الأوروبي على 50.52 بالمائة من الواردات باتجاه الجزائر خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2012 لتبلغ قيمتها 11.7 مليار دولار ويبقى الاتحاد الأوروبي الشريك الأساسي للجزائر خلال النصف الأول من 2012 بنسبة 50.82 بالمائة من الاستيراد مقابل 53.51 بالمائة من الصادرات نحوه. ومقارنة مع سنة 2011 فان الواردات الجزائرية من الاتحاد الأوروبي سجلت انخفاضا ب10.49 بالمائة لتبلغ 11.7 مليار دولار مقابل 13.07 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. وفي المقابل ارتفعت صادرات الجزائر نحو الاتحاد الأوروبي ب3.46 مليار دولار أي بنحو 20 بالمائة خلال نفس الفترة. وتأتي منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية خارج الاتحاد الأوروبي في المرتبة الثانية من حيث المبادلات التجارية مع الجزائر بنسبة 13.24 بالمائة من الواردات و31.13 بالمائة من صادرات الجزائر حسب أرقام رسمية لمركز الإحصائيات والإعلام التابع للجمارك الجزائرية. علما أن صادرات الجزائر إلى هذه المنطقة انخفضت في الفترة المرجعية بنسبة 9.6 بالمائة لتبلغ 12 مليار دولار مقابل 13 مليار دولار في الفترة نفسها من عام 2011 بينما انخفضت الواردات بنسبة تفوق 5 بالمائة لتبلغ 163 مليون دولار. أما المبادلات التجارية مع الدول العربية خارج دول اتحاد المغرب العربي فقد بلغت خلال نفس الفترة 1.32 مليار دولار مقابل 1.21 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بارتفاع قدرت نسبته ب9.24 بالمائة بينما ارتفع حجم المبادلات مع دول اتحاد المغرب العربي بنسبة 19.8 بالمائة بواقع 1.23 مليار دولار مقابل 1.03 مليار دولار خلال نفس الفترة نفسها من السنة الماضية.