كشف مركز أمريكي عن عدد الجزائريين ”المقاتلين” في الأراضي السورية والمقدر ب200 شاب إلى غاية شهر ماي المنصرم، وأشاد بتفكيك مصالح الأمن الجزائرية خلال فترة النصف الأول من 2014، عدة شبكات لتجنيد المقاتلين خصوصا في ولايات وادي سوف، وورڤلة. وأفادت آخر إحصائية صادرة عن مركز الأبحاث الأمريكي، في تقرير من 33 صفحة، اطلعت عليه ”الفجر”، أن عدد المقاتلين الجزائريين في سوريا يناهز 200 شخص إلى غاية شهر ماي المنصرم، وقال التقرير إن ثمة مؤشرا آخر على وجود تهديد خارجي ومحتمل بفعل نمو الشبكات التي أنشئت لنقل المقاتلين إلى سوريا في النصف الأول من عام 2014، مشيرا إلى تفكيك الأمن الجزائري، إضافة إلى بلجيكا، فرنسا، ماليزيا، والمغرب، والمملكة العربية السعودية وإسبانيا وتركيا وغيرها، عدة شبكات دولية للتجنيد، وتابعت بأنه مقارنة مع الإحصائية الأخيرة، فإن عددهم تقلص بعدما كان في جانفي 2014، يتجاوز 400 جزائري مقاتل. وأوضح المصدر ذاته أن الأجانب بسوريا وصل عددهم إلى 12 ألف شخص، ينحدرون من 80 بلدا منها الجزائر، مبرزا أنه في ترتيب الدول العربية التي تصدر المقاتلين إلى سوريا، حلت تونس أولا ب3000 مقاتل، ثم السعودية بأزيد من 2400، متبوعة بالمغرب ب1500، وشددت أن عودة مقاتلي تونس والمغرب، يشكل تهديدات ومخاطر ضد أمن واستقرار الجزائر، وواصل بأنه بالنسبة للدول الأوربية، جاءت فرنسا في الرتبة الأولى ب700 شخص، ثم بلجيكا وأستراليا ب200 لكل منهما، وحسب التقرير، فإن عدد المقاتلين الذين وفدوا إلى سوريا من دول غربية يناهز 3000 شخص، أغلبهم لديه علاقة بتنظيم القاعدة، وختمت بأن أكبر الجماعات التي تستقطب الأجانب هم أحرار الشام، والدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، وجبهة النصرة.