كشفت أمس مصادر مطلعة استبعاد الجزائر من المشاركة في اجتماع أوروبي عربي ينعقد اليوم 8 ماي في بروكسل لدراسة سبل مواجهة التطرف حول عودة المقاتلين الأجانب من سوريا إلى بلدانهم. واقتصرت الدعوة على الدول الأوروبية التسع المعنية بشكل كبير بملف المقاتلين الأجانب في سوريا، وممثلون عن الولاياتالمتحدة والمغرب والأردن وتونس وتركيا التي تشكل نقطة عبور باتجاه سوريا. وتفيد مراجع مطلعة أن عدم دعوة الجزائر إلى هذا اللقاء هو دليل ايجابي كونها ”تملك عدد قليل من المواطنين الذين فقدوا في الجحيم السوري”، حيث يفوق عدد المغاربة والفرنسيين أو البريطانيين الذين يقاربون 1200 مقاتل بينما تشير احصائيات أمريكية إلى مقتل 123 جزائري في الأراضي السورية منذ بداية النزاع، 388 لازالوا ينتمون إلى حركات مسلحة تقاتل القوات النظامية. ومع ذلك فإن السلطات الجزائرية تتبادل باستمرار قوائم أشخاص محل شبهة بالتنقل للقتال في سوريا، حيث أرغمت طرق تنقل الجهاديين الأوروبيين، للقتال في سوريا، دول غرب أوروبا على التنسيق الأمني مع دول شمال إفريقيا بما فيها حسب تقارير إعلامية حيث تتبادل 11 دولة، 4 منها في المغرب العربي، و7 في غرب أوروبا، المعلومات بصفة دورية حول نشاط شبكات تجنيد الجهاديين، وإرسالهم للقتال في سوريا.