استمرت أمس أجواء اليوم الثاني من امتحانات "البيام" لدورة جوان 2014، بعدما قدمت مواضيع سهلة في الرياضيات والإنجليزية حسب إجماع المترشحين، الذي خرجو من مراكز الامتحان والفرحة في وجوههم، وهذا في الوقت الذي أكدت فيه وزيرة التربية نورية بن غبريط نتائج شعبة الرياضيات تبقى ضعيفة على المستوى الوطني، مضيفة أن هذه المادة تسجل نسبا متدنية في مختلف امتحانات نهاية السنة. كما كانت مواضيع الفيزياء واللغة العربية الخاصة باليوم الأول في متناول الجميع، حيث أجمع أمس المترشحون في الجولة التي قادت ”الفجر” إلى عدة مراكز امتحان أن مواضيع اليوم الثاني لم تكن صعبة نوعا ما خاصة في مادة الرياضيات التي كانت الأسئلة فيها طويلة، جعلت العديد من المترشحين لم يستكملوا إجابتهم، وهذا عكس مادة الإنجليزية التي رفعت معنويات المترشحين لخوض مساءا امتحان التاريخ والجغرافيا. هذا وينتظر أن تختتم اليوم امتحانات شهادة التعليم المتوسط، مع مادتي العلوم الطبيعية والفرنسية علاوة إلى الأمازيغية، على أن يبدأ العد التنازلي للإفراج عن نتائج الناجحين في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي والتي ستفرج عنها الوزارة رفقة الديوان الوطني للمسابقات قريبا. في المقابل وموازاة مع استمرار وزيرة التربية في جولاتها عبر الولايات للوقوف على مدى نجاح الامتحان، صرحت أن الوزارة ستعمل في إطار تشاوري مع كل الفاعلين والشركاء لمعالجة الاختلالات بقطاع التربية، موضحة وفي تصريحات قدمتها مساء أول أمس لدى إشرفها على فتح أظرف أسئلة مادة التربية الإسلامية للفترة المسائية من اليوم الأول من امتحانات شهادة التعليم المتوسط وذلك بمتوسطة دحاوي يحي بالنعامة أن ”وزارة التربية الوطنية ستعمل في إطار تشاوري مع كل الفاعلين والشركاء لوضع مقاربة مندمجة لمعالجة المسائل المطروحة وتصحيح الاختلالات المتعلقة بتسيير المنظومة التربوية وتعديل الإصلاحات التي مست قطاع التربية منذ سنوات”. وشددت بن غبريط أن ”تحسين مستوى التحصيل العلمي للتلاميذ وكذا تفعيل ومتابعة التكوين لمؤطري ومسيري قطاع التربية الوطنية يعد من أولويات تطوير منظومة التعليم ببلادنا، وبعد أن أكدت تجنيد كافة الإمكانيات والظروف الملائمة لضمان السير العادي والتنظيم المحكم لامتحانات شهادة التعليم المتوسط وحثت الممتحنين إلى التأني والتركيز الجيد لاختيار الإجابات الصحيحة، جددت الوزيرة تأكيدها أمام ممثلي الصحافة الوطنية أن الجلسات الوطنية المقررة شهر جويلية المقبل ستمكن من ضبط التدابير وإعادة تقييم وتعديل الإصلاحات المدرسية وضمان الانسجام بين كل الأطراف المعنية من إدارات المؤسسات التربوية والنقابات والأساتذة وأولياء التلاميذ لتمكين القطاع من أداء الأدوار المنوطة به. وبالمناسبة اعتبرت بن غبريط أن نتائج شعبة الرياضيات تبقى ضعيفة على المستوى الوطني مضيفة أن هذه المادة تسجل نسبا متدنية في مختلف امتحانات نهاية السنة، قائلة ”إننا في مشكل وتحدي كبير للنهوض بمادة الرياضيات التي تتطلب دعم تخصص وتكوين نوعي لإطارات وأساتذة ومكونين و مفتشي هذه المادة”.