سيحمل اليوم الثالث من منافسة كأس العالم التي تجري وقائعها حاليا بالبرازيل أربع مواجهات كبيرة وواعدة لحساب المجموعتين الثالثة والرابعة. ولعل القمة الأولى التي تشد الأنظار إليها اليوم هي تلك التي ستحتضنها مدينة مانوس بين المنتخبين الإيطالي والإنجليزي في مواجهة قوية ومفتوحة على كل الاحتمالات، حيث يطمح المنتخب الإيطالي خلال هذه المواجهة إلى تحقيق نتيجة إيجابية لتعزيز حظوظه في بلوغ الدور الثاني، وهو نفس الهدف الذي يرمي إليه رفقاء جيرار الذين يريدون رد الاعتبار لمنتخب بلادهم في هذا المونديال، بعد الفشل الذي طالهم في النهائيات السابقة حيث يكتفي المنتخب الإنجليزي حتى في أحسن أحواله ببلوغ الدور الثاني دون المرور إلى الأدوار المتقدمة، هذا على خلاف المنتخب الإيطالي الذي عادة ما يفاجئ الجميع رغم بدايته المحتشمة في كل مرة خلال مباريات الدور الأول، والجميع ربما يتذكر جيدا مشوار رفقاء بوفون في مونديال ألمانيا عام 2006 والمفاجاة التي أحدثها بتتويجه باللقب العالمي أمام منتخب فرنسا الذي كان يضم في صفوفه آنذاك النجم زين الدين زيدان. صراع قوي بين كولومبيا واليونان والنقاط الثلاث رهان المنتخبين مواجهة أخرى لن تقل عن لقاء إيطاليا وإنجلترا سيكون ملعب رومينو بمدينة بيلو هيروزنتي مسرحا لها، حيث ستجمع بين المنتخبين اليوناني ونظيره الكولومبي لحساب افتتاح مباريات المجموعة الثالثة، وتبدو كل المعطيات توحي بأن لقاء المنتخبين سيكون صداما قويا سيما مع رغبة كل منتخب في تسجيل بداية قوية في هذه المنافسة، لان أي نتيجة سلبية من شانها أن تقلل من حظوظ المنتخب المتعثر في بلوغ الدور الثاني، رغم تكافؤ حظوظ هذه المجموعة التي تضم أيضا منتخبي كوت ديفوار واليابان. والأكيد أن أحسن سيناريو للمنتخبين هو تفادي الهزيمة قبل خوض المواجهتين المتبقيتين اللتين ستكونان صعبتين للغاية أمام منتخب الفيلة وممثل القارة الأسيوية المنتخب الياباني المتعود على الظهور في هذه المواعيد العالمية الكبيرة. الفيلة واليابان من أجل شعار الفوز لتأمين حظوظ الدور الثاني ستكون مدينة رصيف البرازيلية اليوم على موعد احتضان مواجهة كبيرة وواعدة بين المنتخبين الإيفواري والياباني، في المواجهة التي تندرج ضمن افتتاح مباريات المجموعة الثالثة. ويسعى ممثل القارة الإفريقية في مواجهته اليوم إلى تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث التي ستكون لها أهمية كبيرة فيما تبقى من المشوار، وتشير كل المعطيات إلى أن مهمة رفقاء دروقبا لن تكون سهلة أمام منافسهم الذي يعتبر من المنتخبات التي أبدت استعدادات كبيرة لهذا العرس العالمي ،فضلا على التركيبة التي يضمها هذا المنتخب الذي سوف لن ينتقل إلى البرازيل بثوب الضحية، بل سيرفع سقف رهاناته إلى أكثر من مجرد المشاركة ولم لا بلوغ أدوار متقدمة، وهو هدف كافة المنتخبات التي ستشارك في هذا المحفل العالمي. الأورغواي في رواق أحسن لتجاوز عقبة كوستاريكا سيدخل منتخب الأورغواي مبارة اليوم أمام نظيره من منتخب كوستاريكا بنية تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث لتأمين كامل حظوظه في التأهل للدور المقبل. ورغم أن منتخب الأورغواي يعتبر على الورق المرشح للظفر بنقاط هذه المواجهة، إلا أن منافسه الكوستاريكي يبقى منتخبا محترما وما وصوله إلى نهائيات كأس العالم إلا دليل على أنه منتخب يملك مستويات كبيرة، وهو ما يطمح إلى تأكيده مع الأورغواي التي تنتظر دعما قويا من أنصارها وجماهيرها الذين ينتظر أن يغزوا مدينة فورطاليزا، بالنظر إلى قرب المسافة بين البلدين، وهو ما سيخدم بدون شك رفقاء سواريز الذي عاد مؤخرا فقط إلى التدريبات الجماعية مع منتخب بلاده، وسيراهن مدرب الأورغواي بدون شك على لمسات مهاجم ليفربول الإنجليزي قصد قيادة الفريق إلى تحقيق نتيجة إيجابية، رغم أن الأخير عاد من الإصابة مؤخرا فقط.