تضع جمعية السنجاب لمدينة برج منايل لولاية بومرداس، اللمسات الأخيرة لإنتاجها المسرحي الجديد الذي يحمل عنوان ”وحش الغربة ” كتبه وأخرجه إلى الركح مدير المسرح الجهوي لبجاية المسرحي عمر فطموش، تحضيرا لتقديم عرضه الشرفي في ال23 من الشهر الجاري على ركح المسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالعاصمة الجزائر، على أن تسبقه ندوة صحفية ينشطها المخرج وطاقم العمل في ال21 من الشهر نفسه. تعالج مسرحية”وحش الغربة” موضوعا مهما ومثيرا يتعلق بتناقضات الهجرة بمختلف أنواعها وأشكالها سواء الحديثة أو القديمة، منها هجرة الأدمغة حيث أنها تقدم لنا أحداث غير مألوفة ولم يعتد عليها الجمهور الجزائري المتابع للفن الرابع، فترصد المسرحية التي لم يكشف عن تفاصيل كثيرة بخصوصها، الهجرة من خلال شخصية المثقف والدكتور فوزي الذي يأمل في الهجرة أو الحرقة” وكله أمل في أن يصل بلاد الجن والملائكة ”فرنسا” التي يراها جنة فوق الأرض، بحسب ما يخيل إليه، ويقنعه به الكثيرون، لكن تخيب أماله عندما يلتقي بمرارة الغربة ووحشتها اللامتناهية وثقل وحشها الحقيقي في فراق الأهل والأحباب والألم الذي يطارده من كل جهة، فهل وجد فوزي ”الحراق” الجنة التي طالما كان يحلم بها. أم أنّه خدع بما صور له هذا ما تكشفه أطوار المسرحية وتجيب عنه أحداثها.