كشف أحدث تقرير أوروبي، أن تدفقات المهاجرين غير الشرعيين إلى الجزائر عبر حدودها مع دول جنوب الصحراء الكبرى، زادت بنسبة 7 في المائة. وقال إن الجزائر باتت ”نقطة عبور” إلى أوروبا، رغم أن الغالبية العظمى من اللاجئين فروا من نيران الحرب في مالي وليبيا. ووفقا لتقرير هيئة ”فرونتكس”، الجهة المسؤولة عن مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، فإن الطريق الرئيسي نحو أوروبا لا يزال وسط البحر الأبيض المتوسط، ففي عام 2013، عبر أكثر من 40 ألف مهاجر من ليبيا إلى جنوبإيطاليا ومالطا، واتخذ مئات ”الحراڤة” الجزائر والمغرب، طريقا للهجرة أيضا، حيث عبروا هاتين الدولتين لترتفع التدفقات بنسبة 7 في المائة مع عبور 6800 شخص، ثلثهم من جنوب الصحراء الكبرى. وحسب ”فرونتكس”، ففي عام 2013، ارتفعت نسبة الدخول غير المشروع إلى أوروبا ب48 في المائة، مع أكثر من 107 ألف مهاجر، ويرجع ذلك أساسا إلى تدفق المواطنين الإيريتريين والسوريين والصوماليين والأفغانيين، وأكدت الهيئة الأوروبية أن عام 2014 سيكون حاسما، حيث يتوقع الاتحاد الأوروبي والمفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة زيادة هائلة في عدد الوافدين إلى إيطاليا، ولكن أيضا زيادة الضغط على إسبانيا واليونان مع فصل الصيف، وأشارت إلى مخاوف بشأن وقوع كارثة إنسانية. وبحسب وكالة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود ”فرونتكس”، زاد عدد الأشخاص الذين يحاولون عبور البحر المتوسط من دول شمال إفريقيا إلى إيطاليا، رغم المخاطر التي قد تودي بحياتهم، وقالت إنه منذ جانفي وحتى أفريل، تم تسجيل عبور 42 ألف مهاجر من خلال هذا الطريق، وكان عدد الذين أتوا من ليبيا وحدها 25650 مهاجر.