وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى القاهرة، أمس، في زيارة رسمية لمصر يلتقي خلالها الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أنه من المقرر أن يتم خلال زيارة كيري بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط. وتعد القاهرة أوّل محطة في مستهل جولة يعتزم وزير الخارجية الأمريكي القيام بها في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا لبحث تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة. وتزامنا مع زيارة كيري إلى مصر، أفرجت واشنطن عن مبلغ 572 مليون دولار من المساعدة المخصصة لمصر قبل نحو عشرة أيام بعد حصولها على الضوء الأخضر من الكونغرس، كما أعلن مسؤولون أمريكيون، الأحد، بمناسبة زيارة وزير الخارجية جون كيري المفاجئة إلى القاهرة. وتمثل هذه الشريحة قسمًا من المساعدة الأمريكية الأساسية إلى حليفها العربي الكبير 1،5 مليار دولار منها 1،3 مليار دولار كمساعدة عسكرية، والتي جمدت في أكتوبر الماضي وربطتها الإدارة الأمريكية بإجراء إصلاحات ديمقراطية بعد عزل الجيش وتوقيفه في جويلية 2013 الرئيس محمد مرسي. وفي سياق متصل، أولت أمس صحيفة ”لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية اهتماما بزيارة العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى القاهرة للمرة الأولى منذ تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر. وقالت الصحيفة إن ”اللقاء القصير الذي جمع بين الملك عبد الله والسيسي على طائرة الملك، وجاء في الوقت الذي تتغير الاتجاهات السياسية يوميًا في المنطقة”، وأضافت أن ”اللقاء كان دافعًا مهمًا لتناول الأزمة في العراق والتي يحوم حولها الشك من خلال أسلوب الولاياتالمتحدة في المنطقة”، مضيفة أن ”مصر والسعودية هما اللاعبان الرئيسيان في الشرق الأوسط ويتحركان لمنع تآكل المنطقة”. وأضافت أنه ”خلال السنوات الثلاث الماضية عانت مصر، التي طالما اعتبرت نفسها مركز الثقل السياسي في العالم العربي، ولم تتوقف فيها الاضطرابات منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من جانفي”. ولفتت الصحيفة إلى أنه في غضون الزيارة رحبت السعودية بتوسيع قاعدة دعمها المادي لمصر للتخفيف من العبء المالي عليها، وأضافت أن ”الزعيمين قد ناقشا الدعوة إلى إقامة مؤتمر لمانحي مصر”.