وصل وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى القاهرة في زيارة مفاجئة بعد ساعات من تأكيد كيري أن بلاده ستعمل مع دول أخرى لإيجاد حلّ سلمي للأزمة في مصر، في وقت بدأ فيه أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المؤقّت عدلي منصور زيارة للسعودية تستغرق ثلاثة أيّام. التقى بيرنز أمس وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، ولم يعرف إن كان بيرنز أجرى محادثات مع القائد العام للقوّات المسلّحة وزير الدفاع الفريق أوّل عبد الفتّاح السيسي. ودعا كيري إلى حلّ سلمي للأزمة في مصر بعدما اعتبر عزل الرئيس محمد مرسي (استعادة للديمقراطية). وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك بلندن مع نظيره الإماراتي عبد اللّه بن زايد إن واشنطن وعواصم أخرى ستعمل على جمع الأطراف بمصر من أجل إيجاد حل للأزمة يدعّم الديمقراطية ويحترم حقوق الجميع، وأضاف أن على كلّ الأطراف المصرية إيجاد حلّ سلمي للأزمة، داعيا السلطات المصرية المؤقّتة إلى السماح بالتظاهر السلمي. وشدّد جون كيري وعبد اللّه بن زايد على حاجة مصر لاستعادة الاستقرار وعودة الوضع إلى طبيعته. وجاءت تصريحات كيري متزامنة مع زيارة نائبه وليام بيرنز للقاهرة. من جهته، قال محمد البرادعي نائب الرئيس المؤقّت للعلاقات الخارجية إن وزير الدفاع القائد العام للقوّات المسلّحة السيسي يدرك ضرورة التوصّل إلى حلّ سياسي للأزمة في البلاد. وأضاف البرادعي في مقابلة مع صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن السيسي يدرك تلك الضرورة، لكن عليه أيضا مسؤولية حماية البلاد، ودعا إلى فضّ الاعتصامين اللذين ينظّمهما أنصار الرئيس المعزول في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر بالقاهرة بطرق سلمية، وبعيدا عن العنف، وقال (لا أريد أن أرى المزيد من الدماء، لا أحد يريد ذلك نبذل قصارى جهدنا). وفي أوّل زيارة رسمية لمسؤول مصري بعد عزل مرسي، وصل إلى جدّة في وقت متأخّر من مساء الجمعة أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، في زيارة للمملكة تستغرق ثلاثة أيّام. وأعرب المسلماني في بيان له وزّعته السفارة المصرية في الرياض عن سعادته بأن تكون أوّل زيارة خارجية له إلى السعودية تقديرا للمملكة حكومة وشعبا على دعمها الكبير لمصر في إطار العلاقات التاريخية بين البلدين. وكان ملك السعودية عبد اللّه بن عبد العزيز أوّل القادة العرب الذين هنأوا الرئيس المؤقّت عدلي منصور حتى قبل أن يؤدّي اليمين الدستورية، كما قدّمت السعودية لمصر حزمة مساعدات بخمسة ملايير دولار تشمل ملياري دولار وديعة نقدية في البنك المركزي وملياري دولار أخرى منتجات نفطية وغازا، ومليار دولار نقدا.