أثنى اللاعب الدولي السابق علي فرڤاني على محاربي الصحراء بعد الأداء المبهر في لقائهم أمام كوريا الجنوبية وفوزهم الكبير بنتيجة عريضة، خاصة اللاعبين براهيمي وعبد المومن جابو اللذيان كانا سما في دفاع الكوريين. وقال فرڤاني أن ردة فعل العناصر الوطنية كانت ملحوظة مقارنة بالأداء الباهت في لقاء بلجيكا، مفتخرا بالإرادة التي تمتع بها رفقاء المدافع حليش واللعب النظيف الذي رافق المباراة، خاصة مع تطبيقهم للكرات الأرضية وأن العزيمة كانت سببا في تحقيق انتصار ساحق وبرباعية أثبتت وجودنا على أرضية الميدان. ”حليلوزيتش قام بمراجعة نفسه وهدف براهيمي أبهرني” وفي نفس السياق، أضاف فرڤاني أن حليلوزيتش قام بمراجعة نفسه وأدخل تغييرات في التشكيلة التي استطاعت أن تحقق الانتصار المطلوب. كما انبهر فرڤاني بطريقة تسجيل الهدف الرابع للخضر خاصة التمريرات الثنائية التي صاحبت الهدف بين فيغولي وبراهيمي الذي وضع الكرة في شباك الكوريين بطريقة هادئة، لطالما اشتقنا إلى مشاهدة مثل هذه الأهداف. ”أخطاء الدفاع يتحملها الجميع وليس بوڤرة وحده” وبخصوص الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها مدافعو الخضر والتي تسببت في وصول المنافس إلى شباك الخضر مرتين، دافع الدولي السابق عن لاعبي الخضر خاصة بوڤرة الذي لم يرق إلى المستوى المطلوب، على أن الأخطاء الدفاعية موجودة في كل اللقاءات ولولاها لما استطاعت العناصر الوطنية تسجيل أربعة أهداف في شباك الكوريين، رغم تلقينا لهدفين من أخطاء في المراقبة، مضيفا أن مجيد بوڤرة لا يتحمل وحده عبء الدفاع ولعب مباراة رجولية شأنه شأن العناصر التي كانت حاضرة في اللقاء. ”الدور الثاني أصبح قريبا من أي وقت مضى” وفي سياق قدرة المنتخب الوطني على الوصول إلى الدور ثمن النهائي، أكد فرڤاني أن بلوغ هذا الدور أصبح ممكنا أكثر من أي وقت مضى، ما دامت نقطة واحدة تكفي عناصرنا الوطنية لتحقيق هذا المبتغى الذي غاب عن الخضر منذ 32 سنة كاملة. وتفاءل بقدرة ثعالب الصحراء على محو انتكاسة جنوب إفريقيا لعدة أسباب، أبرزها تسجيل الخضر أول هدف في المونديال منذ 32 سنة وتسجيلهم رباعية تاريخية كأول منتخب عربي وإفريقي يسجل تلك النتيجة في جميع المونديالات التي لعبتها مختلف المنتخبات، وإمكانية محاربي الصحراء المرور إلى الدور الثاني منذ 32 سنة، مؤشرات أكد فرڤاني أنها ستكون من دون شك فأل خير على أشبال الناخب البوسني وحيد حليلوزيتش. ”مباراة روسيا لقاء موت أو حياة وحذار من اللعب على التعادل” وفي الأخير وبخصوص اللقاء المنتظر بين المنتخب الوطني والروسي وأهمية المباراة لعناصرنا الوطنية من أجل المرور إلى الدور الثاني، شدد فرڤاني على إعطاء الكل في الكل في هذه المواجهة المهمة، وأن تلعب الجزائر للفوز وليس للتعادل خوفا من أي سيناريو غير مرغوب فيه، بشرط أن يلعب رفقاء براهيمي بنفس إرادة لقاء كوريا الجنوبية للوصول إلى الهدف المسطر والذي يبقى حلم كل جزائري.