كشف مكري محمد، رئيس جمعية داء السكري بولاية بومرداس، عن إحصاء 30 ألف مصاب بداء السكري، منهم 7 آلاف منخرط بالجمعية بالولاية، مناشدا السلطات الوصية التعجيل بفتح دار السكري ببلدية بودواو المغلقة منذ 14سنة. دعا رئيس جمعية مرضى السكري لولاية بومرداس، جميع الفاعلين في قطاع الصحة والضمان الاجتماعي، إلى تكاثف الجهود للتكفل بالمصابين بداء السكري، حيث تحصي الجمعية 30 ألف مصاب بداء السكري بالولاية، منهم 7 آلاف منخرط بالجمعية و10 بالمائة أطفال ورضع مصابون وراثيا أو نتيجة صدمات نفسية. وفي السياق، أفاد مكري محمد ”أن هناك نسبة كبيرة من المصابين بداء السكري نوع 1 يتعمدون الصوم، رغم علمهم بالمضاعفات التي قد تنجر عنه كنقص السكر في الدم أوارتفاعه، بالإضافة إلى الجفاف نتيجة عدم شرب الماء وبالتالي تزداد نسبة السكر في الدم، مشيرا إلى ضرورة أخذ رأي الطبيب المعالج، حيث يتعرض مريض السكري خلال شهر رمضان المبارك لانخفاض سكر الدم أو ارتفاعه، وذلك بمقدار ما يتناول من طعام وما يستعمل من جرعات الأنسولين، وكذلك بما يبذل من جهد عضلي”. من جهة أخرى، طلب ذات المتحدث من السلطات الوصية النظر في قضية دار السكري المتواجدة في بلدية بودواو، التي بدأت نشاطها سنة 1998التي تم تدشينها آنذاك من طرف وزير الصحة، متهما أطراف بعرقلة مشاريع هذه الدار التي كانت الوجهة الرئيسية للكثير من المرضى، علما أنها تحتوي على مخبر للتحاليل تم اقتنائه ب600 مليون سنتيم. وشدد مكري على ضرورة إعادة فتح هاته الدار المغلقة منذ أزيد من 14سنة بدون أي سبب بعدما حولت إلى قاعة للعلاج العام، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على سكان هذه المنطقة والنقص في التغطية الصحية في غياب مراكز متخصصة ومخابر للتحليل، قائلا:”لماذا يذهب هؤلاء المرضى لإجراء تحاليل في المخابر الخاصة مادام هناك مخابر عمومية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف العلاج عند الخواص”. وواصل ذات المتحدث، قائلا:”أن هناك نسبة كبيرة من المصابين بداء السكري غير مؤمنين اجتماعيا، داعيا إلى حل المشكل ومناقشته مع المعنيين بالأمر”.