تشير إحصائيات جمعيات متخصصة ببومرداس إلى وجود ما يزيد على 1200 طفل مصابين بداء السكري، من أصل سبعة آلاف مصاب بالداء مسجل لدى جمعية مرضى السكري بالولاية. هذا الأمر جعل المختصين يدقون ناقوس الخطر خصوصا في ظل نقص التغطية الصحية المتخصصة بالولاية، وهوما يجعل الوزارة المعنية مطالبة بتوفير الرعاية الصحية والهياكل الاستشفائية. وأكد مكري محمد رئيس جمعية مرضى السكري أن بومرداس عرفت تقهقرا عوض التقدم في مجال توفير الرعاية لهؤلاء المرضى، مشيرا إلى وجود دار السكري بمدينة بودواولكنها مغلقة منذ 14 سنة، وهو ما جعلها يشدد على ضرورة اعادة فتح وتطوير هذه الدار التي أغلقت دونما سبب، ليتم تحويلها الى علاج أمراض أخرى، وهو نفس المشكل يسجله مخبر التحاليل الذي كان تابعا من ذي قبل الى هذه الدار. غياب هذين المرفقين أدى إلى مشاكل كثيرة للمرضى بالولاية التي تعاني نقصا في التغطية الصحية لنقص الأطباء المتخصصين وارتفاع تكاليف العلاج عند الخواص. من جهة أخرى توقف المتحدث عند مشكل يعاني منه حوالي 70 بالمائة من مرضى السكري، حيث أكد أن هؤلاء غير مؤمنين، وأشار إلى السعي لحل المشكل ومناقشته مع المعنيين بالأمر باعتبار أن المريض يبقى ضحية والده أو زوجة التاجر الذي لم يسدد ديونه وبالتالي يحرم من التأمين وكذا تعويض الأدوية التي من المفروض أن يستفيد منها مجانا فيما إذا كان مؤمنا اجتماعيا.