أجمع مختصّو الصحّة والتغذية المشاركون في اليوم الإعلامي والتحسيسي الذي نظّمته جمعية مرضى السكري ببومرداس على ضرورة تجنّب صوم المرضى المصابين بداء السكري خلال شهر رمضان إلاّ بتسريح خاصّ من الطبيب تفاديا للتعقيدات الصحّية التي قد تصيبهم جرّاء صومهم، خصوصا وأن المريض بداء السكري يتناول الدواء كالأنسولين بصفة دورية خلال النّهار واللّيل. كما شدّد هؤلاء على ضرورة توخّي الحذر في تعاملاتهم اليومية، مؤكّدين أن الوقاية وتناول الدواء وحقن الأنسولين بصفة موزونة يجعل المريض يتفادى المضاعفات ويعيش بصفة عادية شأنه شأن الإنسان المعافى. وطلب هؤلاء الأطبّاء من الوزارة الوصية ضرورة إعطاء اهتمام أكبر لهذه الفئة كونها تستدعي مراقبة دائمة، وهو ما يعني الحاجة الماسّة إلى الأدوية والتحاليل الطبّية. وفي هذا السياق كشف العديد من المرضى عن مشكل التعويضات الضعيفة التي يتلقّونها من الضمان الاجتماعي كمقابل عن التحليل الطبّية والفحوص التي يجرونها بصفة دورية، حيث تتجاوز مصاريف التحليل الألف دينار في أبسط الأحوال في حين لا يتجاوز التعويض 100 دج، كما أن منحة المريض لا تكاد تكفي لإجراء تحليل واحد، وهو الشيء الذي طالبوا بإعادة النّظر فيه من خلال رفعها، وكذا إعفاء المرضى وعائلاتهم من تبعات الضرائب بحصول أبنائهم على المنحة لأنه لا ذنب لطفل مريض مثلا في مشكل تسبّب فيه أبوه. ومن جهته، أكّد محمد مكري رئيس جمعية مرضى السكري أن هذه الفئة تحتاج إلى رعاية خاصّة بولاية بومرداس، ولعلّ الأبواب ستفتح لها مستقبلا مع الشروع في إنجاز مستشفى ببومرداس سيحوي 240، منها حصّة موجّهة لمرضى السكري، وأشار المتحدّث إلى أن جمعيته تضمّ حوالي 6000 منخرط منهم من 215 إلى 220 طفل.