تفتح محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة ملف الاعتداء الإرهابي الذي استهدف في 2008 ببلدية بني عمران بولاية بومرداس “شركة رازال” الفرنسية وأدى إلى مقتل مديرها الفرنسي الجنسية وسائقه الجزائري البالغ من العمر 28 سنة، وينحدر من مدينة بوفاريك بولاية البليدة. وانفجرت قنبلتين متحكم فيهما عن بعد تم إخفاؤهما بمدخل الورشة التي يعمل بها الضحايا بالقرب من سيارة المهندس الفرنسي. القنبلة الأولى انفجرت بعد مرور سيّارة الدرك الوطني تسببت في مقتل مدير الشركة (بيير نوفاكي) وسائقه الجزائري (س. سمير) البالغ من العمر 28 سنة، فيما استهدف الاعتداء الثاني قوات الأمن الوطني بعد حوالي 20 دقيقة من ذلك على بعد خمسة أمتار عن مكان القنبلة الأولى، حيث انفجرت عبوة ناسفة ثانية في وقت كان فيه عناصر الجيش متواجدين بعين المكان برفقة أعوان الحماية المدنية التي تنقّلت لنقل جتثي الضحيتين، فيما تمكنت مصالح الأمن من تفكيك قنبلة ثالثة بعد لحظات من وقوع الاعتداء الأول. ويواجه المتهمون ال15 في الملف، اثنان منهم موقوفان هما “ق. إبراهيم” شقيق أمير كتيبة “جند الأرقم” المكنى “خالد أبو سليمان” و”خ. محمد الصالح”، والبقية في حالة فرار تهم جناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، محاولة القتل العمدي واستعمال مواد متفجرة، ينحدر غالبيتهم من المنطقة التي وقعت بها اعتداءات القضية المتابعين بها، بعضهم مسبوقين في ملفات إرهابية واستفادوا من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.