اعترف مدير الصحة والسكان لولاية تيبازة، جسيم عمراني، بنقائص القطاع ومعاناة المواطنين في مجال إجراء مختلف الفحوصات الطبية، الأشعة والتحاليل، مشيرا إلى نقص الهياكل البشرية وبعدها عن طموحات المواطنين الذين عبروا عن معاناتهم اليومية في مجال الفحوصات الطبية والتحاليل التي تجبرهم على التنقل من بلدية لأخرى ومن عيادة إلى مستشفى، رغم أن حصيلة نشاطات المؤسسات العمومية للصحة والتغطية الصحية بالولاية، تشيرإلى التكفل الشامل بحسب ما جاء في محتوى التقرير، حيث بلغ عدد الفحوصات العامة الاستعجالية 1278000، مقابل 12661826 سنة 2013. وأشار مدير الصحة والسكان لولاية تيبازة، في تقريره لملف قطاعه لأشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، إلى النمو الديمغرافي الذي تعرفه الولاية من سنة لأخرى، ما يستوجب قدرات بشرية ومادية هائلة للاستجابة لمطالب المواطنين في العيادات الجوارية والمستشفيات، حيث بلغ عدد السكان في 2013، 640356 نسمة، موزعة على مساحة 1707.5 كلم2، أي بتكلفة سكانية تقدر ب375 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد، وتشكل دوائر القليعة، بواسماعيل وفوكة لوحدها نسبة 42.82 في المائة من سكان الولاية، فيما تشكل المناطق الجبلية 20 في المائة، أي 366 كلم، الهضاب 34 في المائة أي 577 كلم، والسهول 46 في المائة، أي 794 كلم على التوالي. وتعد المؤسستان الاستشفائيتان لحجوط والقليعة من أهم الهياكل الصحية العمومية بولاية تيبازة، حيث أن طاقة الاستيعاب للأولى تبلغ 238 سرير، ويتواجد بها 794 عامل سلك طبي، بينهم 68 طبيبا أخصائيا، 49 طبيبا عام، وصيدلي مختص، مقابل 334 سرير للمؤسسة العمومية الثانية، بمجموع 1303، بينهم 11 جراح أسنان، 95 طبيبا عاما و408 شبه طبيين، تليهما مؤسستا سيدي غيلاس وڤوراية، فتيبازة، بواسماعيل، شرشال، الداموس، المؤسسة الاستشفائية المتخصصة ”الأم والطفل” بعاصمة الولاية، والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية بالناظور، حيث تم تدشينها في 2014 من طرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بسعة 120 سرير، مقابل 211 صيدلية للقطاع الخاص عبر 28 بلدية. وأكد مدير الصحة والسكان، في عرضه لملف الصحة بالولاية، في أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، أنه باستثناء حالة فيروس ”كورونا” المسجلة عبر مستشفى القليعة نهاية ماي الفارط، حيث غادر المريض باتجاه منزله في صحة جيدة بعد عودته من البقاع المقدسة، لا توجد حالة أخرى تذكر، وهو نفس الحال بالنسبة لحمى التيفوئيد والتهاب الكبد الفيروسي، حيث لم يتم تسجيل أية حالة تذكر، عكس التسممات الغذائية التي عرفت تسجيل 22 حالة خلال عام 2013، منها 19 حالة بمنطقة شرشال.