يشهد قطاع الصحة بولاية مستغانم نقصا فادحا في الأطباء الأخصائيين حسب تقرير مديرية الصحة والسكان حيث يوجد أخصائي واحد لكل 2534 ساكن، في الوقت الذي يوجد فيه طبيب واحد لكل 1000 ساكن حسب المعدل الوطني، علما أن القطاع تدعم بمنشآت وهياكل صحية منها مستشفى جامعي بمستغانم يتسع ل 240 سرير إضافة إلى 3 مستشفيات ذات 60 سريرا في كل من ماسري، بوفيرات ومشعاشة• وحسب ذات نفس التقرير فإن القطاع العام يضم 112 طبيبا مختصا موزعا على 3 مؤسسات استشفائية بمستغانم، عين تادلس وسيدي علي، وهناك مؤسسات استشفائية جوارية جلها تقع بالمنطقة الشرقية لا تتوفر على أي طبيب• وفي القطاع الخاص يوجد 108 طبيب مختص وهذا النقص المسجل بالأخص في القطاع العام انعكس سلبا على المرضى وضاعف من معاناتهم، إذ أصبحوا مجبرين على الاستنجاد بالأطباء الخواص على مستوى العيادات مقابل أموال باهظة، نفس الوضعية يعيشها السلك شبه الطبي حيث يوجد ممرض واحد لكل 4778 ساكنا والمعدل الوطني يشير إلى وجود ممرض لكل 2000 نسمة، يضاف إلى هذا النقص في قاعات العلاج والمراكز الصحية المتواجدة بالمناطق الريفية فيما يخص الأطباء والممرضين وحتى الوسائل واللوازم الخاصة بتقديم خدمات للمريض، وبما أن الكثافة السكانية ارتفعت إذ تقدر ب 338 نسمة/كلم2، تم إنشاء مؤسسات استشفائية جوارية تتمثل أساسا في قاعات العلاج والمراكز الصحية إضافة إلى صيادلة مع فتح المجال للأطباء الأخصائيين، علما أن عدد السكان بالولاية سنة 2008 بلغ 717 ألف نسمة منهم 65% ريفيين•