قال مكتب التحقيقات الفدرالي على موقعه، أنّ المواطن اللّيبي أحمد أبو ختالة، البالغ من العمر حوالي 43 سنة يواجه تهما بالتورط في الهجوم على القنصلية الأمريكية بنغازي في 11 سبتمبر2012، ما أدى إلى مقتل أربعة أمريكيين من البعثة الدبلوماسية هناك. ومثل أبو ختالة أوّل أمس السبت، لأوّل مرة أمام القضاء الأمريكي. وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان لها: أنه وجهت لأبي ختالة خلال هذه الجلسة عدة تهم، أهمها ”المشاركة في الهجوم وتقديم الدعم المادي للإرهابيين، خلال الهجوم على القنصلية، ما أدى إلى مقتل السفير كريستوفر ستيفنز، رفقة ثلاثة موظفين أمريكيين”. وأضاف البيان، أن ”التحقيقات متواصلة، وأن وزارة العدل بصدد توجيه تهما أخرى لأبي ختالة. وصرح المدعي العام الأمريكي إيريك هولدر خلال تدخله إنّ ” تاريخ أمتنا مرير ويدنا قد تمتد إلى أبعد الحدود” وأضاف هولدر ”إن عملية القبض على أحمد أبو ختالة تمثل حجر زاوية مهم في جهودنا الرامية لضمان القصاص في الهجوم الذي تعرضت له قنصليتنا ببنغازي. وكان هولدر قد أعلن في وقت سابق إن الليبي أحمد أبو ختالة المشتبه بتورطه في هجوم على القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازي الليبية في 2012 أودع في سجن اتحادي في واشنطن صباح أول أمس السبت. وخلال مثوله أمام هيئة المحكمة التي مثل أمامها لأول مرة، السبت، وسط تدابير أمنية مشددة، التي استمرت 10 دقائق فقط، أكد المتهم الليبي عبر مترجم خاص أنه يفهم المحاكمة، وأنه سيقول الحقيقة ولا شيئ غيرها، وجدد رفضه كافة التهم المنسوبة إليه بشأن الهجوم الذي استهدف براجمات الصواريخ القنصلية الأمريكية في بنغازي. وعقب انتهاء الجلسة قرر القاضي ”جون فاكسيولا” استمرار حبس ”ابوختالة”، في حين أنه لم يصرح عن المكان الذي سيحبس فيه على ذمة التحقيقات. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت في ال17 من الشهر الجاري، اعتقال الليبي ”أبو ختالة” خلال عملية عسكرية سرية في ليبيا نفذتها في ال15 من الشهر ذاته، وحدات أمريكية خاصة، على خلفية اتهام واشنطن له بالضلوع في هجوم ”بني غازي” الذي أودي بحياة السفير الأمريكي و3 دبلوماسيين آخرين.