دفع الليبي أحمد أبو ختالة المتهم بالضلوع في هجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي في 2012 ببراءته أمام محكمة اتحادية أمريكية، السبت. ونقل أبو ختالة إلى المحكمة الجزئية الأمريكية في واشنطن صباح السبت، من سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية ظل محتجزاً بها منذ اعتقاله. وكانت وحدة من قوات العمليات الخاصة الأمريكية ألقت القبض على أبو ختالة في عملية نفذتها على مشارف بنغازي في 15 جوان. ووجهت له في الجلسة التي عقدت بعد ظهر السبت، اتهامات بتقديم دعم مادي لإرهابيين شنوا هجوماً على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر 2012 أدى إلى مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. ومن بين الاتهامات الموجهة لأبو ختالة إحداث أضرار جسيمة في منشأة دبلوماسية أمريكية وتدميرها باستخدام الأسلحة النارية والمتفجرات. وقالت وزارة العدل إن عقوبة الاتهام تصل إلى السجن مدى الحياة. وأضافت أنها تعتزم توجيه اتهامات أخرى ضد أبو ختالة قريباً. ولم يكن أبو ختالة مكبلاً بالأصفاد عند مثوله أمام القاضي جون فاشيولا وكانت يداه وراء ظهره وهو يجيب على الأسئلة من خلال مترجم. وكان يضع على رأسه قلنسوة داكنة ويرتدي سروالاً أسود اللون وقد أطال شعر رأسه ولحيته. وقال فاشيولا للمتهم "أنت تآمرت بمعنى أنك اتفقت مع آخرين على تقديم دعم مادي لإرهابيين أنت من بينهم وأنت تعرف أن ذلك الدعم وتلك الموارد ستستخدم في قتل شخص في سياق هجوم على منشأة اتحادية يتضمن استخدام الأسلحة النارية والأسلحة الخطيرة". وعين القاضي محامي للدفاع ونقل أبو ختالة من مبنى المحكمة في موكب بعد جلسة استمرت عشر دقائق. ولم يكشف المسؤولون الأمريكيون عن مكان احتجازه. وتشمل الاتهامات التي أعدت في جويلية 2013، لكن المحكمة لم تكشف عنها إلا هذا الشهر كذلك قتل شخص في منشأة أمريكية وانتهاك قانون الأسلحة النارية. ونقل أبو ختالة على متن السفينة الحربية نيويورك التابعة للبحرية الأمريكية. وقال مسؤول أمريكي إنه كان من المتوقع استجواب أبو ختالة على متن السفينة من قبل فريق استجواب خاص. وظل أبو ختالة محتجزاً لدى الجيش الأمريكي قرابة أسبوعين قبل نقله لنظام المحاكم المدنية الأمريكي. ونفى أبو ختالة في مقابلة مع رويترز في أكتوبر 2012، أنه زعيم جماعة أنصار الشريعة التي تتهمها واشنطن بتنفيذ الهجوم على القنصلية.