برمج الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزراءه، سلسلة من الزيارات الميدانية إلى عدد من ولايات الوطن، خلال الشهر الفضيل، حتى لا تبقى الخرجات الميدانية حكرا على المواعيد الانتخابية كما كان عليه الأمر رمضان الماضي، الذي تزامنت فيه الزيارات التي قادت سلال إلى 48 ولاية مع اقتراب الرئاسيات، واتهامه من المعارضة بتنظيم حملة انتخابية مسبقة. ينزل الوزير الأول عبد المالك سلال، وعدد من الوزراء، إلى الولايات للوقوف ميدانيا على سير مشاريع قطاعاتهم، خاصة ذات الصلة بالشهر الفضيل، كما هو عليه الحال مع قطاعي الفلاحة، التجارة، الطاقة والمناجم، في انتظار العطل الصيفية التي ستكون شهر أوت القادم، ويحل الوزير الأول عبد المالك سلال، يوم الخميس القادم، ضيفا على عاصمة الشاوية، باتنة، بعد تلك التي قادته إليها مطلع العام الماضي في إطار الزيارات التفقدية التي قادته لكل ولايات الجمهورية لتقييم حصيلة إنجازات الرئيس بوتفليقة مع نهاية عهدته الثالثة، وتعذر عليه العودة إليها مجددا خلال الحملة الانتخابية بعد الاستثمار السياسي لمزحته الشهيرة. من جهة أخرى، برمج كل من وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، ووزير التجارة عمارة بن يونس، سلسة من الزيارات، كانت بدايتها بكل من العاصمة، بومرداس، تيبازة، أمس الأول، للاطلاع على غرف التخزين والتبريد، والوقوف على وفرة المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، وكذا ضبط الأسعار في أسواق الجملة والتجزئة للخضر والفواكه، ومن المرتقب أن تكون هناك زيارات للمذابح التي تشرف عليها شركة تسيير مساهمات المنتوجات الحيوانية، وأيضا إلى ولايات أخرى على رأسها البليدة. من جانبه، يتنقل وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، غدا إلى ولاية أدرار، للوقوف ميدانيا على واقع قطاعه، والسهر على مدى تنفيذ تعليماته في ضمان التغطية والحد من الانقطاعات، خاصة مع درجات الحرارة المرتفعة التي تعرفها ولايات الجنوب في فصل الصيف، والاستخدام الواسع للكهرباء في شهر الصيام. وينتظر عدد من الوزراء بداية العطل على أحر من الجمر، خاصة بالنسبة للوزراء الذين جددت فيه الثقة، لمرتين على التوالي، حيث تعذر عليهم العام الماضي الاستفادة من عطلة 21 يوم السنوية، بسبب مرض الرئيس الذي كان يعالج بفرنسا، وتزامن العطل مع الزيارات التفقدية للوزير الأول عبد المالك سلال، إلى ولايات الوطن، حيث دأب اغلب الوزراء على مرافقته.