سيكون يوم السبت المقبل، آخر يوم في برنامج الزيارات الميدانية التي شرع فيها الوزير الأول عبد المالك سلال منذ أشهر إلى كافة ولايات الوطن، حيث من المرتقب أن يختم سلال "خرجاته الميدانية" بولاية تيبازة، بعد زيارة تقوده يوم غد الأربعاء إلى ولاية بومدراس. وبذلك، يحقق الوزير الأول عبد المالك سلال "سابقة" في التاريخ الحكومي الجزائري، حيث يعتبر أول قائد للجهاز التنفيذي يقوم بزيارة كافة ولايات الوطن المقدرة ب "48 ولاية"، ضمن برنامج عمل خاص، باعتبار أنّ مثل هذه "الخرجات" و"النشاطات" كانت إلى وقت قريب مرتبطة وفقط برئيس الجمهورية. فلا "بلخادم" ولا "أويحي" ولا من سبقهم في منصب "رئيس الحكومة" تشرّفوا بأن يلعبوا دورا ظل من اختصاص الرئيس دون غيره . وحسب مصادر اعلامية عدة، فإنّ عبد المالك سلال الذي أدى "مهمة الوزير الأول" سينتقل إلى مهمة أخرى ويحمل من جديد وصف "مدير الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة"، حيث من المرتقب أن يتم الاعلان خلال أيام عن تعديل حكومي (قد يكون ذلك مع بداية الأسبوع المقبل)، يقضي هذا الاعلان بخروج عبد المالك سلال من الوزارة الأولى واستخلافه بشخصية أخرى، تسيّر الحكومة "مؤقتا" إلى ما بعد اجراء الانتخابات الرئاسية التي قد تعيد مرة أخرى سلال إلى قصر الدكتور سعدان، او إلى منصب آخر يكون بقصر المرادية، في حال فوز عبد العزيز بوتفليقة بعهدة رئاسية رابعة. للاشارة، فقد نقلت مصادر اعلامية أنّ وزير الطاقة والمناجم الحالي، يوسف يوسفي هو الشخصية المرشحة لاستخلاف الوزير الأول عبد المالك سلال على رأس الحكومة، في حال تمّ تعيين الأخير مديرا لحملة المرشح عبد العزيز بوتفليقة.