أصدر أمس الأول وكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس، أمر بإيداع المتهم المدعو “ب.م” بالمؤسسة العقابية، ووضع كل من المتهم “ب.ع” والمتهمة “ق.ح” تحت الرقابة القضائية عن تهمة النصب والاحتيال، على خلفية سلب مبلغ مليار سنتيم من 15 ضحية بعد إيهامهم بتسليمهم جوازات سفر خاصة بموسم الحج. وحسب مصادر الفجر ترجع خلفيات القضية عندما استقبلت فرقة الاقتصاد والمالية لأمن ولاية بومرداس، 15 ضحية لغرض رفع شكوى ضد صاحب وكالة للسياحة والأسفار واقعة بمدينة قورصو، مؤكدين أنهم سلموا مبلغ 48 مليون عن كل شخص مرفقة بملفات قصد تحضير جوازات السفر الخاصة بهم لموسم الحج، حيث تسلموا نسخة من اتفاقية صادرة عن وكالة الأسفار ممضية مؤشرة من طرفهم وقاموا بالمصادقة عليها لدى مصالح البلدية. وبعد استكمال دراسة الملفات وانتهاء مرحلة إعداد التأشيرات للحج تفطن الضحايا إلى عدم وجود تأشيرات الحج الخاصة بهم، وهو ما جعلهم يطالبون بجوازات السفر والمبلغ المالي المسدد، حيث تبين من خلال التحقيق أن صاحب الوكالة كان له شركاء في عملية النصب والاحتيال على هؤلاء الضحايا، حيث كانت هناك وكالة سياحية أخرى من الجزائر العاصمة، تقوم باستلام الأموال من المواطنين وتوهمهم بإنجاز تأشيرات الحج، وقد أسفر التحقيق الذي قامت به فرقة الاقتصاد والمالية لأمن ولاية بومرداس على التعرف عن المجموعة التي استولت على مبلغ إجمالي يفوق المليار سنتيم، وعليه تم إعداد ملف إجراء قضائي.