رفع أكثر من 20 شخصا من ولايات البرج وسطيف ووادي سوف ومن الصحراء بالخصوص، نداء للسلطات العليا بالبلاد للتدخل من أجل تمكينهم من استعادة أموالهم التي دفعوها لصاحب وكالة للسياحة والسفر تقع بمدينة البرج بغية الحصول على تأشيرة لأداء فريضة الحج منذ سنة 2010، حيث قارب مجموع ما دفعه الضحايا الملياري سنتيم، ويطالب الضحايا الذين أوضحوا أنهم دفعوا مبالغ مالية تتراوح ما بين بين 32 مليون سنتيم و108 مليون سنتيم بتعويضهم ماديا عن الضرر الذي لحق بهم نتيجة لعملية النصب والاحتيال، التي مكنت صاحب الوكالة من الاستيلاء على أموالهم وحرمانهم من أداء فريضة الحج، حيث ينتظر الضحايا استعادة أموالهم منذ عامين دون أن يتمكنوا من ذلك رغم لجوئهم للقضاء للحصول على حقوقهم، كما يطالب عدد منهم باستعادة وثائقه كجواز السفر التي ما يزال بحوزة صاحب الوكالة الفار. وقد قام الضحايا خلال موسم الحج لسنة 2010 بالتقدم الى وكالة سفر بالبرج لإيداع ملفاتهم قصد الحصول على التأشيرة لأداء الحج، كما قالوا، بدفع مبالغ مالية معتبرة ليفاجؤوا عند اقتراب موعد الحج بتهرب صاحب الوكالة من الرد على مكالماتهم الهاتفية قبل أن يقوم بغلق جواله تماما، كما قام بغلق الوكالة السياحية، حيث لم يتمكن الضحايا من العثور عليه بعد فراره نحو وجهة مجهولة ليقوموا بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن بالبرج خلال شهر نوفمبر من سنة 2010 بعد أن يئسوا من استرجاع أموالهم، حيث أمر والي الولاية بغلق الوكالة، في حين صدر حكم قضائي ضد صاحبها بالحبس النافذ لمدة 5 سنوات، بالإضافة إلى تغريمه بمبلغ 100 ألف دج، ورغم مرور أكثر من سنة على صدور الحكم ما زال الضحايا في انتظار استعادة أموالهم من احل السفر الى البقاع المقدسة خاصة وأنهم دفعوا ما ادخروه لسنوات طويلة لتحقيق حلم زيارة الكعبة المشرفة وقبر الرسول الكريم.