سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الداخلية التونسية تكشف أن نصف عدد المسلحين بجبال تونس من جنسية جزائرية قالت إن التعاون العسكري والاستخباراتي مع الجزائر يساهم في محاربة الإرهابيين على الحدود
كشفت أمس وزارة الداخلية التونسية أن نصف عدد المسلحين المتحصنين في جبال تونس، هم جزائريون أصحاب سوابق، بعد أن استندت إلى اعترافات إرهابي تونسي تم القبض عليه. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي، إن نصف عدد العناصر المسلحة بجبال ولايتي الكاف وجندوبة على الحدود مع الجزائر، من جنسية جزائرية، مؤكدا أن التحقيقات أثبتت أن العناصر الإرهابية التونسية تعمل تحت إمرة قيادات إرهابية جزائرية، وهي على درجة عالية من التدرب، وقد قضت أعواما متحصنة بالجبال، وشاركت في العديد من العمليات الإرهابية ضد الجيش الجزائري. وأضاف العروي، في حديث للتلفزيون التونسي الحكومي، أن العمليات الأمنية التي تقوم بها وحدات مشتركة من الحرس والجيش الوطني في الجبال هي استباقية، الهدف منها تضييق الخناق على المجموعات الإرهابية، لمنعها من التسلل للمدن والقيام بأعمال إرهابية، وقال إنه ”لا بد من صعود الجبال وتدمير أوكار الإرهابيين مهما كانت الخسائر”، مبرزا أن تعاونا كبيرا يحصل بين السلطات التونسيةوالجزائرية على مستوى الحدود، وتنسيقا وثيقا على مستوى الأجهزة الاستخباراتية، من أجل القضاء على العناصر الإرهابية. ويكون العروي قد استند إلى اعترافات أحد الإرهابيين بثها التلفزيون الرسمي التونسي مساء الجمعة، حين قال إن للمسلحين الجزائريين ”الكلمة العليا” في قيادة وتخطيط العمليات الإرهابية، وأن الجماعة المسلحة المتمركزة في جبال فرنانة ”تسيطر عليها عناصر جزائرية، يقودها الأمير أبو أحمد. وأضاف أنه ”كنا ستة عناصر تونسية وتسعة جزائريين، نخضع لإمرتهم”.