أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي، أن التنظيمين الإسلاميين اللذين تلاحقهما القوات التونسية بجبال الشعانبي والكاف المتاخمة للحدود الجزائرية، هما على صلة بتنظيم القاعدة. وأضاف العروي في مؤتمر صحافي عقده أمس: ''إنهما مجموعتان، الأولى في الكاف تتألف من خمسة عشر شخصا، والأخرى في جبل الشعانبي من عشرين شخصا. ثمة صلة بين المجموعتين، ومجموعة الشعانبي على صلة بكتيبة عقبة بن نافع المرتبطة بالقاعدة''. وقال العروي إنه منذ بدء عملية المطاردة تم إيقاف 37 شخصا ينتمون لكتيبة عقبة بن نافع متورطين في الأحداث، بعضهم يحمل جنسيات دول مجاورة لتونس تم إحالتهم على القضاء، دون أن يفصح عن جنسيات الموقوفين، لكن تقارير إعلامية كانت قد تحدثت في وقت سابق عن مسلحين من ليبيا والجزائر. وأشار المتحدث إلى أن المجموعات الإرهابية كانت تتلقى الدعم والتموين والمساعدة اللوجيستية من داخل مدينة القصرين حتى تبقى متحصنة في الجبال. وأضاف العروي: ''يجري ملاحقة نحو 20 إرهابيا في جبل الشعانبي الآن.. ونحن ننسق مع السلطات الجزائرية والليبية في تعقب العناصر الإرهابية''. في السياق قال مكتب الرئيس التونسي، أمس، إن الرئيس منصف المرزوقي وصل إلى منطقة جبلية قرب الحدود مع الجزائر، وذلك للاطمئنان على سير عملية ملاحقة المسلحين. وأضاف مسؤول بمكتب الرئيس لرويترز ''الرئيس وصل إلى منطقة الشعانبي لرفع معنويات الجنود والاطمئنان على سير عمليات ملاحقة المسلحين هناك''.